غدًا تبدأ الانتخابات البرلمانية في الداخل،
أعرف أن كثيرين يشعرون أن النتيجة محسومة مسبقًا.. وأن المشاركة تحصيل حاصل وان القائمة الوطنية تعني أن طريقا واحدًا تختارها ، او ، لا تختارها ولكني أري أن كل صوت يصنع فارق
كل مشاركة تصنع مساحة للمحاسبة. الأسماء الموجودة في القائمة الوطنية ليست مجهولة .. ولكنها أسماء لها تجارب وخبرة و تاريخ سياسي، يمكن القياس عليه.. وغدا سنعيش لحظة سياسية يجب أن نشارك فيها .
هذه الإنتخابات ليست مجرد اختيار لأسماء… بل اختبار حقيقي وعملي لفكرة “القائمة الوطنية” نفسها باعتبارها نموذجًا وتجربة سياسية يجب أن يُقاس أثرها بعد دخول البرلمان، لا قبل.
القائمة الوطنية المطروحة الآن ليست ورقة واحدة… بل خطة كاملة لطريقة تمثيل البرلمان في الدورة القادمة
قد نتفق مع شكلها.. قد نختلف.. قد نرى نقاط قوة أو نرى نقاط تحتاج الي التطوير ..
لكن الحكم الحقيقي عليها يجب أن يكون بعد أن يتم تنفيذها داخل البرلمان ونري أدائها في سياق جلسات حقيقية ومواجهة حقيقية.
هل هذه التجربة ستصنع برلمانًا مختلفًا عن الدورات السابقة؟
هل سنرى استجوابات حقيقية للحكومة؟
هل سنرى بيانات عاجلة يومية تمس حياة الناس كما كنا نرى قبل سنوات؟
هل سنرى عودة السياسة بمعناها الصحيح تحت القبة وليس فقط على السوشيال ميديا؟
هذه الأسئلة لن يجيب عنها الجدل… بل سيجيب عنها الواقع داخل القاعة.
لهذا… المشاركة غدًا ليست ترفًا ولا شكلاً.
المشاركة غدًا واجب ومسؤولية.
ننزل ونشارك… ندع التجربة تعيش الواقع… ثم نقف في الدورة القادمة ونحاسب ونقارن ونقيم










