بصوته الجهورولهجته التي تجمع بين صدق التجربة ووهج الانتماء، اعتلى الشاعر الكبير جمال بخيت منصة قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، ليحمل جمهوره من الطلاب وأساتذة الجامعة في رحلة شعرية تمس القلب والعقل معًا.لم يكن يلقي قصائد فحسب، بل كان يُطلق نبض الوطن في كلمات، يزرع الحماس في الوجدان ، فألقى العديد من القصائد ومنها قصيدته الشهيرة لمَ الشمل
لمَ الشمل بلاش تفكيكا ياللى بتلعب بالبولتيكا
عايزتاكل كل من قمحك
عايز تعزف أعزف سيكا
أرضك واحدة وربك واحد
لاتروح روسيا ولا أمريكا
افهم بقى الله يخليكا.

جاءت الندوة الشعرية ضمن فعاليات الموسم الثقافي لجامعة القاهرة، في ختام احتفالاتها بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، تحت عنوان «دور الشعر في التجارب الوطنية والقومية وحرب أكتوبر»
وقال بخيت «للكلمة والشعر دور في تشكيل وعي الشعوب وبناء روح التحدي، والقصيدة مازالت سلاحًا ضد القبح والعدوان، وسندًا للجمال والحق ».
ومع كل بيت من أبياته، كانت القاعة تشتعل تصفيقًا، ويعلو صوت الشباب مرددًا لأشعاره فزادهم من الشعرأبيات
شباك النبى على باب الله
الخير مطلبى على باب الله.. ياصبية الصبى على باب الله
هاودى وقربى شربات تشربى .. ونلم الشامى على المغربى على باب الله
الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، رحّب بالشاعر باعتباره “ابنًا بارًا من أبناء الجامعة يثري بأشعاره الحس الوطني والوجداني”، مؤكدًا أن الشعر هو خطاب العقل والحس والمشاعر معًا.
وألقى قصيدته بعنوان القماش تحمل حنين وشجن انتزع اعجاب الحضور
القماش زمان ..كان مليان حنان
تيل نادية مرايل ..تلبسيه يا نادية
من أولى ابتدائى ..قصة حب هادية
تلبسه منيرة ..والُقصة جنان مع ديل الحصان
القماش زمان كان مليان حنان
وخلال الندوة، عبّر الدكتور عبدالله التطاوي عن إيمانه بأن الكلمة الطيبة تبني المواطن الصالح وتُسهم في تحضّر الأمم، فيما أشار الدكتور أحمد بلبولة إلى أن القاهرة كانت وستظل عاصمة الأخلاق والفنون وحاضنة الأديان، أما الدكتور محمد منصور هيبة فأكد أن جامعة القاهرة ستبقى مدرسة رائدة في حرية الفكر والتعبير، وأن مصر صاحبة أعرق الحضارات التي تستحق فخر كل الأجيال.
وتكريما له منح رئيس الجامعة درع جامعة القاهرة للشاعر الكبير جمال بخيت تقديرًا لعطائه الفني والإنساني وإسهاماته في ترسيخ قيم الانتماء والوطنية.













