أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب يعد حدث الوطني الضخم لا يمثل فقط إنجازًا أثريًا ومعماريًا، بل هو فرصة تربوية استثنائية يجب أن تُستثمر داخل المدارس والجامعات لبناء وعي الأجيال الجديدة تجاه تاريخهم وهويتهم.
وأوضح حجازي أن المتحف المصري الكبير يقدم نموذجًا واقعيًا لأهمية البناء على إنجازات الماضي والاستفادة من الحضارة المصرية العريقة الممتدة عبر آلاف السنين، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يرسخ قيمة الأصالة والمعاصرة في آن واحد، حيث يعرض آثارًا فرعونية في بناء حديث مصمم بأحدث التقنيات العالمية.

وأضاف أن من بين الدروس التربوية التي يمكن استخلاصها من افتتاح المتحف المصري الكبير:
– غرس الإحساس بالمسؤولية الجماعية تجاه حماية التراث الثقافي والحضاري.
– إدراك أهمية الاستثمار في الثقافة والسياحة كرافد رئيسي للدخل القومي.
– تعلم كيفية تقديم الذات والوطن بصورة تليق بمكانتهما الحضارية.
– الإيمان بأن احترام العالم لنا يبدأ من تقديرنا لأنفسنا وهويتنا أولًا.
وشدد أستاذ علم النفس التربوي على ضرورة أن تتبنى المؤسسات التعليمية مبادرات تربوية وثقافية مرتبطة بالمتحف، مثل تنظيم زيارات مدرسية وبرامج توعوية، حتى يشعر الطالب أن الحضارة ليست ماضيًا منقوشًا على الجدران، بل قوة حية تستمر في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.













