أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن تعامل الطلاب مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قد يحمل فوائد تعليمية كبيرة، شريطة أن يتم تحت ضوابط محددة تضمن توجيه هذا الاستخدام نحو التعلم الإيجابي لا الاتكالية الفكرية.
وأوضح أن من أبرز الفوائد التي يمكن أن يكتسبها الطلاب هي توسيع حصيلتهم اللغوية بالمفردات والمترادفات، وتنمية قدرتهم على الصياغة السليمة للأفكار وتنظيمها، بالإضافة إلى مهارات الإبداع والتلخيص وتحويل المعلومات إلى صور متعددة سواء كانت لفظية أو بيانية أو في شكل جداول.
ChatGPT وتبسيط المفاهيم
وأضاف شوقي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في توضيح بعض الدروس وتبسيط المفاهيم المعقدة، لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً عن المعلم أو الفهم المباشر للدروس.
وأشار الخبير التربوي إلى أن هذه الفوائد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومنها ChatGPT لا تتحقق إلا في ظل مجموعة من الشروط، منها عدم الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في كل صغيرة وكبيرة، خاصة في المراحل التعليمية المبكرة، مع ضرورة الاعتماد على الفهم الذاتي أولاً ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء فقط.
كما شدد على أهمية وعي الطلاب بأن بعض المعلومات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد تكون غير دقيقة أو غير متوافقة مع سياق المواد الدراسية المختلفة، مما يتطلب مراجعتها قبل الاعتماد عليها، مؤكدًا أن الإفراط في استخدامه دون وعي قد يؤدي إلى تعطيل القدرات العقلية للطلاب بدلاً من تنميتها.