حدث أكاديمي وعلمي غير مسبوق، شهدته جامعة القاهرة صباح اليوم بانطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وبمشاركة واسعة من الوزراء والخبراء المحليين والدوليين، وعدد من المنظمات الأممية، من بينها اليونسكو، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية.
وشهد الافتتاح حضورًا رفيع المستوى تقدمه الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية والرئيس التنفيذي للمؤتمر، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد جبران وزير العمل، إلى جانب عدد من المحافظين ورؤساء الجامعات والقيادات الأكاديمية.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن انعقاد المؤتمر يعكس الدور الريادي للجامعات المصرية في دعم التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين التعليم والصناعة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي يرفع جودة التعليم والبحث العلمي والخدمات المقدمة للمواطن.
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضعت الذكاء الاصطناعي على رأس أولوياتها ضمن رؤية التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن إصدار الدليل الوطني لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي يمثل خطوة مهمة نحو بناء جامعات ذكية ومستدامة.
من جانبه، رحب الدكتور محمد سامي عبدالصادق بالحضور، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر في شهر أكتوبر يجسد إرادة التقدم التي لا تقل عن إرادة النصر، وأن مصر تمضي نحو انتصارات جديدة في ميادين العلم والمعرفة من خلال عقول علمائها ومبدعيها.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن المؤتمر يربط بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي، ويهدف إلى تحويل العلم إلى تطبيق، والبحث إلى أثر، والمعرفة إلى قيمة اقتصادية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني. كما أوضح أن جلسات المؤتمر تناقش موضوعات متعددة تشمل الذكاء الاصطناعي في الصحة والتعليم والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، إضافة إلى الجوانب القانونية والأخلاقية لاستخداماته.
وأكد عبدالصادق أن الجامعة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، التي أطلقتها العام الماضي كأول استراتيجية جامعية متكاملة في مصر وأفريقيا، وتستهدف توظيف التقنيات الحديثة في التعليم والبحث والإدارة، وتأهيل الكوادر القادرة على قيادة المستقبل وصناعة التغيير.
واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن جامعة القاهرة ستظل في مقدمة الجامعات التي تقود التحول نحو المستقبل، وتسهم في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي على المستويين الوطني والدولي، من خلال توجيه هذا العلم لخدمة التنمية والبشرية.