حذر الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، من التزايد الملحوظ في حالات التعدي على المعلمين خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الظاهرة تحولت إلى خطر حقيقي يهدد العملية التعليمية ويقوض مكانة المربي داخل المجتمع.
وقال شوقي إن حوادث التعدي على المعلمين لم تعد استثناء، بل أصبحت مشهدًا متكررًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، سواء من طلاب أو أولياء أمور، معتبرًا أن ذلك يمثل “تجاوزًا خطيرًا للسلطة التربوية” داخل المدرسة.
وأوضح أن أسباب الظاهرة متعددة، منها ضعف القوانين التي تحمي المعلم، وتراجع مكانته الاجتماعية بسبب الصورة السلبية التي تُقدمه بها بعض الأعمال الدرامية، بجانب تساهل بعض المدارس في العقوبات الموقعة على المعتدين، وضعف دور النقابات في الدفاع الفعلي عن حقوق المعلمين.
وأشار إلى أن بعض أولياء الأمور يسهمون دون قصد في إضعاف هيبة المعلم عبر انتقادهم له أمام أبنائهم، أو عبر التسرع في الدفاع عن الطالب دون التحقق من الموقف.
10 حلول لمواجهة التعدي على المعلمين
واقترح شوقي مجموعة من الحلول الحاسمة لمواجهة الظاهرة، من أبرزها:
تشديد العقوبات على كل من يعتدي على المعلم، وتفعيل دور النقابات في الدفاع القانوني عنه، ومنع تداول تحقيقات تخص المعلمين في الإعلام، إضافة إلى تعزيز احترامهم في المناهج والأنشطة، وإطلاق حملات إعلامية لإعادة الاعتبار للمعلم.
كما شدد على ضرورة تنظيم دورات تدريبية للمعلمين حول التعامل النفسي والتربوي مع الطلاب ذوي المشكلات السلوكية، وأخرى قانونية لتعريفهم بحقوقهم، بجانب رفع رواتبهم وتحسين بيئة عملهم بما يضمن أداءً أكثر استقرارًا وهيبة.
وأكد أن حماية المعلم هي أساس حماية التعليم نفسه، لأن أي انتقاص من مكانته هو بداية لانهيار المنظومة القيمية داخل المدرسة والمجتمع.












