في خطوة غير مسبوقة، حصلت جامعة نيو هافن الأمريكية على موافقة رسمية لإنشاء فرع لها في العاصمة السعودية الرياض، ليبدأ نشاطه الأكاديمي في خريف 2026، لتُعد بذلك أول جامعة أمريكية تفتتح فرعًا دائمًا لها في المملكة.
المشروع يأتي ضمن “رؤية السعودية 2030” التي تهدف إلى تعزيز التعليم العالي وجذب الاستثمارات الدولية في قطاع المعرفة. وسيوفر فرع الجامعة برامج بكالوريوس وماجستير في تخصصات الأمن السيبراني، علم البيانات، الأعمال الدولية، والهندسة، مع التركيز على التميز المهني والربط مع سوق العمل السعودي.
الفرع الجديد سيتم إنشاؤه في “المدينة التعليمية العالمية” بالرياض، ومن المتوقع أن يستقطب طلابًا من مختلف دول المنطقة، إلى جانب الطلاب السعوديين. وستُمنح الدرجات العلمية من الجامعة الأم في الولايات المتحدة، ما يمنح الطلاب فرصة الحصول على شهادة أمريكية دون مغادرة الشرق الأوسط.
رئيس جامعة نيو هافن، ستيفن كابلان، وصف الاتفاق بأنه “محطة تاريخية” تعكس التزام الجامعة بالتعليم العالمي. وأضاف: “هذه الشراكة تمثل جسرًا جديدًا للتعاون الأكاديمي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية، كونها تعزز التنوع في النظام الجامعي السعودي وتدعم خطط التحول الرقمي والمعرفي، لكنها أثارت تساؤلات حول مدى تأقلم المناهج الأمريكية مع السياق المحلي والتحديات الثقافية والتعليمية القائمة.