أثار قرار وزارة التربية والتعليم بصرف حافز التدريس للمعلمين القائمين بالتدريس طوال أشهر الدراسة حالة من الجدل داخل الميدان التعليمي، بعدما تبين استبعاد معلمي الحصة من الاستفادة بهذا الحافز، رغم مساهمتهم الفعلية في سد العجز داخل المدارس وضمان استقرار العملية التعليمية.
الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أكد أن هذا القرار ترك أثرًا نفسيًا سلبيًا على معلمي الحصة، الذين شعروا بالتجاهل وعدم التقدير، رغم تحملهم مسؤوليات التدريس في ظل ظروف صعبة ونقص حاد في أعداد المعلمين.
وأوضح حجازي أن الفجوة المادية والمعنوية بين المعلمين المعينين ونظرائهم من معلمي الحصة قد تتسبب في خلق بيئة عمل غير صحية داخل المدارس، تخلو من روح التعاون، مشيرًا إلى أن الإحباط الناتج عن هذا التمييز قد يدفع البعض إلى ترك العمل أو فقدان الحماس في الأداء.
وأضاف أن منح معلمي الحصة حافز التدريس لن يكون مجرد دعم مادي، بل خطوة نفسية ومعنوية مهمة تحفزهم على بذل مزيد من الجهد، وتدعم استقرار العملية التعليمية، فضلًا عن تشجيع الكفاءات الجديدة على الإقبال على العمل بالحصة في المدارس التي تعاني من عجز.
واختتم الخبير التربوي حديثه بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في القرار من منظور العدالة المهنية، معتبرًا أن إنصاف معلمي الحصة يعني في النهاية إنصاف المدرسة المصرية بأكملها.