في خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات موظفي الحكومة الإماراتية وصناعة جيل جديد من القادة القادرين على مواجهة تحديات المستقبل، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زمالة محمد بن راشد للحكومة (Mohammed bin Rashid Government Fellowships)، التي تهدف إلى تأهيل كوادر متميزة في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والسياسات الاقتصادية والدولية.
أهداف المبادرة ومُكوّناتها
أشارت الحكومة إلى أن هذه الزمالة ليست مجرد برامج تعليمية، بل استثمار استراتيجي في رؤوس الأموال البشرية لدعم التحوُّل الرقمي وتعزيز كفاءة صناعة القرار.
المبادرة تبدأ بطرح برنامجين تخصصيين للماجستير:
-
السياسات الاقتصادية والدولية
-
الذكاء الاصطناعي لتطبيقات الحكومة
سيُختار من كل برنامج مئة مشارك تقريبًا، ليكون الإجمالي حوالي 200 موظف من جهات حكومية في الإمارات.
الشراكات الأكاديمية
لتنفيذ البرامج، اتفقت الإمارات مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة، من بينها:
-
جامعة أوكسفورد
-
معهد MIT
-
جامعة نيويورك
-
جامعة Georgetown
-
وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي
في التوزيع المخطط له، مثلاً: 25 متدربًا في أوكسفورد، و25 في MIT، و40 في NYU، و60 في Georgetown، و50 في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ملاحظات قيادية وأهمية المبادرة
صرّح معالي محمد بن عبدالله الجرفي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، بأن هذه الزمالة تأتي انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة، وتهدف إلى بناء جيل قادر على قيادة التحول الرقمي وصياغة السياسات الذكية المعتمدة على البيانات والابتكار.
كما أبرزت الحكومة أن اختيار الجامعات الشريكة تم بناء على تقييم ترتيبها العالمي لعام 2026 وسجله في التعليم التنفيذي والابتكار في القطاع العام.
من المنتظر أن يستفيد الخريجون من هذه الزمالات في:
-
تصميم سياسات مستقبلية قائمة على الأدلة والبيانات
-
إدارة مشاريع التحول الرقمي داخل الجهات الحكومية
-
تحمل أدوار قيادية في تبنّي الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة
-
تعزيز التنافسية العالمية للإمارات في المجالات التقنية والاقتصادية
هذه المبادرة تُعد بذرة لمأسسة التعليم التنفيذي للكوادر الحكومية، وربطها بشبكات بحثية وأكاديمية دولية، وقد تنمّي قدرات القيادة المستقبلية داخل الجهاز الإداري للدولة.