قدّم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، مجموعة من التوجيهات النفسية والتعليمية لطلاب الصف الأول الثانوي في كلٍ من نظامي الثانوية العامة والبكالوريا، بعد بدء تطبيق قرار حظر التحويل بين النظامين اعتبارًا من الأول من أكتوبر الجاري، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب وعيًا وتوازنًا نفسيًا من الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
وقال شوقي إن على الطلاب التوقف تمامًا عن التفكير في النظام الذي لم يلتحقوا به، لأن لكل نظام مزاياه وعيوبه، مشيرًا إلى أن النجاح لا يتوقف على نوع النظام وإنما على الجهد والاجتهاد والمثابرة، كما دعاهم إلى إدراك أن اختلاف الأنظمة التعليمية بين الزملاء أمر طبيعي وسيتكرر مستقبلًا عند الالتحاق بالكليات المختلفة.
وأوضح أن نظام الثانوية العامة الحالي بات مؤقتًا وأن البكالوريا هي النظام المستقبلي الذي سيُعمم لاحقًا، داعيًا طلاب الثانوية العامة إلى استغلال مزايا نظامهم الحالي، في حين يطمئن طلاب البكالوريا لالتحاقهم بالنظام الذي سيسود مستقبلًا.
وأكد أهمية التركيز على المقررات الأساسية في الصف الأول الثانوي، خاصة اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ المصري، كونها مواد تدخل في المجموع النهائي في كلا النظامين. كما شدد على ضرورة اهتمام طلاب مسار الهندسة وعلوم الحاسب في البكالوريا بمادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، لأنها تؤسس لمواد متقدمة في المرحلة التالية، حتى وإن كانت خارج المجموع.
ونبّه إلى أن على الطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات اللغات إعطاء أهمية كبرى لمواد اللغات منذ الصف الأول الثانوي، لأن القبول في تلك الكليات يتطلب تفوقًا لغويًا ملحوظًا. كما أوصى بعدم إهمال المواد خارج المجموع مثل التربية الدينية، التي أصبحت درجة النجاح فيها 70% بدلًا من 50%، واللغة الأجنبية الثانية التي تحتاج إلى تدريب وممارسة مستمرة.
واختتم د. شوقي توجيهاته بالتأكيد على أن الفهم العميق وتحليل المعلومات وتطبيقها أهم من الحفظ وحده، داعيًا طلاب النظامين إلى التركيز على بناء المهارات والفكر النقدي، لأن هذه المفاتيح وحدها تضمن التفوق الحقيقي والقدرة على المنافسة في المستقبل.