أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الواجبات اليومية والتقييمات الأسبوعية تمثل أداة أساسية في تطوير قدرات الطلاب التعليمية والشخصية، مشددًا على ضرورة تعامل الطالب معها بجدية حتى تؤتي ثمارها.
وأوضح شوقي أن على الطالب تجنّب اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي” أو الاعتماد على الحلول الجاهزة المتداولة عبر مجموعات “واتس آب” أو “تليجرام”، لافتًا إلى أن القيمة الحقيقية للواجب تكمن في حل الطالب بنفسه، بما يرسخ قيم الاستقلالية، والمسؤولية، والأمانة العلمية.
حل الواجبات والمكاسب التربوية
وأضاف أن الاعتماد على الذات في حل الواجبات يحقق مكاسب تربوية عديدة، منها تحسين مستوى الخط، وتعزيز الفهم العميق للمناهج، والاستعداد الجيد للامتحانات الشهرية والنهائية. كما شدد على أن الهدف لا يقتصر على الحصول على الدرجة الكاملة، بل يمتد إلى التحقق من مستوى التحصيل والتعلم الفعلي.
وأشار شوقي إلى أهمية مراجعة الدروس المرتبطة بالواجبات قبل البدء فيها، وتأجيل مراجعة صحة الإجابات إلى ما بعد الانتهاء من الحل الكامل، ثم العودة لمراجعة نقاط الضعف. وختم بالتأكيد على أن التواصل مع المعلم لفهم الإجابات غير الواضحة خطوة جوهرية تضمن تحقيق الفائدة المرجوة، داعيًا الأسر إلى دعم أبنائهم بتوفير أجواء مناسبة للتركيز بعيدًا عن التشويش أو ضغوط الوقت.