حقق المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة إنجازًا دوليًا جديدًا، حيث تم اعتماده كمركز مرجعي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليصبح بذلك أول مركز من نوعه في مصر والرابع على مستوى القارة الإفريقية. وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الاعتماد يعكس التميز العلمي والبحثي والطبي للجامعة، ويجسد ريادتها في تقديم خدمات علاجية وتعليمية وبحثية متكاملة.
وأضاف أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لجهود طويلة في تطوير البنية التحتية الطبية والبحثية وتعزيز التعاون الدولي مع كبرى المؤسسات العالمية. وأشار إلى أن هذا الاعتماد يعكس التزام الدولة المصرية بالاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا الطبية الحديثة، ويضع جامعة القاهرة في مقدمة المؤسسات الأكاديمية الداعمة لمبادرات الصحة العالمية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمعطي عميد المعهد القومي للأورام، إن اعتماد المعهد كمركز مرجعي ضمن شبكة “أشعة الأمل” يعزز دوره في دعم قدرات الدول الإفريقية في مجال مكافحة السرطان، ويتيح فرصًا واسعة للتعاون في التدريب والبحوث السريرية والتطبيقية. وأكد أن هذا الاعتماد سوف يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الطبي العالمي، بما يعزز مكانة مصر كداعم رئيسي لجهود مكافحة السرطان إقليميًا ودوليًا.
ويقدم المعهد القومي للأورام إرشادات تقنية إلى الوكالة والدول الأعضاء فيها من أجل بناء القدرات في شتى التطبيقات الاكلينيكية القائمة على الأدلة. كما سيساهم المعهد في تعزيز القدرات اللازمة في الدول الأعضاء المستهدفة بطريقة مستدامة لتمكينها من توفير التدريب محليًا.