فى المؤتمر السنوى الأخير لقلعة الطب فى مصر قصر العينى .. عرض المؤتمر سيرة ومسيرة الصرح الطبى العريق ونماذج من أبطال القصر فى الماضى والحاضر وأصحاب الابتكارات الطبية التى تضع اسم قصرالعينى فى المقدمة وفى مصاف العالمية ..ومن هؤلاء كان اسم الدكتور محمد عبيد استشارى الجهاز الهضمى وعلاج السمنة بجامعة القاهرة ..د محمد عبيد منذ كان طالباً بالكلية وحتى أصبح عضو بارزبها يسابق الزمن فعلياً بابتكاراته الطبية فى مجال علاج السمنة ولأن علاج السمنة لم يعد ترفاً أو رفاهية بل ضرورة صحية وعلاجية لأمراض كثيرة تابعة لها ..فقد أهتم بهذا التخصص وبرع فيه وتصدر اسمه منذ سنوات فى كثير من الدوريات العلمية والمؤتمرات العالمية فى كثير من دول العالم بمساهمته وابتكاراته في هذا المجال وآخر ابتكاراته الطبية هو
ابتكار تقنية إندوباند (EndoBand) التي تعتمد على ربط المعدة بالمنظار دون جراحة أو أدوية. هذه التقنية تقلل من حجم المعدة بشكل مدروس، مما يساعد المريض على الإحساس بالشبع سريعًا وتناول كميات أقل من الطعام، وقد أثبتت نتائجها الفعالية والأمان مع إمكانية الحفاظ على الوزن المفقود لسنوات.
ومن مميزات هذه الطريقة كما يقول الدكتور عبيد أن هذه التقنية:انها تُجرى في دقائق معدودة و لا تحتاج إلى إقامة بالمستشفى ،آمنة وفعّالة بدون جراحة أو أدوية، منخفضة التكلفة مقارنة بالجراحات التقليدية، وفي متناول المريض العادي.
الدكتور عبيد له رصيد من الانجازات فى المجال البحثي؛ حيث نُشرت أبحاثه في أهم المجلات العالمية المتخصصة في علاج السمنة، المصنفة رقم (1) عالميًا، والتي يترأس تحريرها رئيس قسم جراحة السمنة بجامعة هارفارد الأمريكية.
وقد حظيت هذه الأبحاث بانتشار واسع، حيث تُعد من الأكثر قراءة واستشهادًا بها لسنوات متتالية، وهو ما يعكس الأثر العلمي الكبير لمدرسة قصر العيني وريادتها في مجال علاج السمنة بالمناظير.
و قامت الجمعية الأمريكية لمناظير الجهاز الهضمي (ASGE) عبر منصتها التعليمية العالمية GI Leap، التي تخدم أطباء الجهاز الهضمي في جميع أنحاء العالم، بنشر ثلاثة من ابتكارات الدكتور محمد عبيد الحديثة بدون جراحة، وهي:
1. تقنية أولية لعلاج السمنة بالمنظار (إندوباند) بدون جراحة.
2. تقنية لمعالجة زيادة الوزن بعد عمليات تكميم المعدة بدون جراحة.
3. تقنية مبتكرة لعلاج ارتجاع المريء الشديد بعد التكميم المعقد بدون جراحة.
وبذلك يصبح رصيد الدكتور محمد عبيد أربعة ابتكارات طبية مسجلة دوليًا في مجال مناظير السمنة والارتجاع، وهو ما يضع مصر في مقدمة الدول المساهمة بحلول عملية وآمنة لمشكلة السمنة عالميًا.
وجدير بالذكر انه لا تقتصر أهمية التقنية على علاج السمنة فقط، بل تمتد لتشمل أمراضًا مصاحبة مثل ارتجاع المريء، والسكر، ودهون الكبد، مما يعزز قيمتها كخيار أقل تكلفة وأقل خطورة مقارنة بالجراحة، مع إمكانية توسيع نطاق تطبيقها لملايين المرضى في مصر والعالم العربي.
تقدّم الدكتور عبيد بالفعل للحصول على براءة اختراع مصرية ودولية لتقنية إندوباند وابتكاراته الأخرى، ومن المنتظر استلامها قريبًا. وقد جذب هذا الابتكار اهتمام كبريات شركات الأجهزة الطبية في الولايات المتحدة، التي بدأت في تصنيع الحلقات الخاصة بالتقنية باسم الدكتور محمد عبيد، تمهيدًا لإجراء الدراسات التحكيمية وطرحها في السوق الأمريكي.
كما تقدّمت هذه الشركات للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA Approval)، وهو ما يفتح الباب أمام إدخال هذه التقنية إلى الولايات المتحدة والعالم في إطار منظومة علاجية آمنة وفعّالة.
تمثل هذه التقنيات منخفضة التكلفة حلًا واقعيًا وفعّالًا يمكن أن يستفيد منه ملايين المرضى، مع إمكانية تطبيقها في المستشفيات الحكومية مستقبلًا. ويأتي ذلك في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة بتشجيع ودعم الابتكار في مختلف المجالات، وخاصة القطاع الطبي، لضمان وصول أحدث وسائل العلاج للمواطن المصري بأقل تكلفة وأعلى درجات الأمان.