طرح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عدة تساؤلات حول تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا المصرية بدءا من العام الدراسي الجديد المقرر انطلاقه يوم 20 سبتمبر الجاري.
وتضمنت التساؤلات الآتي:
“تربوي” لـ “التعليم”: هل سيتم تطوير المناهج بالصف الثاني بالبكالوريا؟
- هل سيتم تطوير مناهج البكالوريا في الصف الثاني في المواد التقليدية (اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ المصري.. )، وغيرها من المواد مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم النفس واللغة الأجنبية الثانية، بحيث تختلف عن المناهج التي يتم تدريسها حاليا، أم ستظل كما هي؟ ولا شك أن المناهج الدراسية الحالية تتناقض مع فلسفة البكالوريا التي تقوم على المناهج والعلوم الحديثة. علما بأنه كان من المخطط تطوير مناهج الصف الثاني الثانوي بعد ثلاث سنوات من الآن، والصف الثالث الثانوي بعد أربع سنوات من الآن، وليس بعد سنتين.
- هل ستكون المناهج المشتركة بين الثانوية العامة والبكالوريا في الصف الثاني الثانوي (اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ المصري) موحدة المحتوى أم مختلفة؟ وبالطبع فإن توحيدها يعني مساواة مواد في سنة نقل (ثانية ثانوي عام) بمواد في شهادة عامة (ثانية بكالوريا)، في حين أن الأصل هو تمايز مواد الشهادة العامة عن مواد صفوف النقل، حتى لو كان المستوى الدراسي واحدا.
- طلاب الصف الأول الثانوي حاليا هم طلاب المناهج القديمة طوال سنوات تعلمهم، فهل هم مؤهلون للتعامل مع مقررات البكالوريا المحدثة أو المطورة سواء في الصف الثاني (لو تم تطويرها) أو في الصف الثالث التي من المؤكد تطويرها؟
- هل مادة الإحصاء في مسار الآداب والفنون ستتشابه في محتواها مع مادة الإحصاء في الصف الثالث الثانوي، أم ستكون مختلفة؟ وهل سيتم تطويرها أم الاستمرار بنفس المنهج الحالي الذي تم تطبيقه لأول مرة في العام الدراسي الماضي؟
- هل مناهج مسار الأعمال في الصف الثاني بكالوريا هي نفس المناهج المستخدمة في التعليم الثانوي التجاري، أم سيتم تأليف مناهج جديدة (وهو المتوقع)؟ ومن هم المعلمون المؤهلون لتدريسها؟ هل هم معلمو التعليم التجاري أم التعليم العام؟
- إذا كانت مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي من أهم المواد الدراسية، فلماذا وضعت خارج المجموع؟ وكيف سيتم تحديد الأوائل في مادة واحدة فقط -كما ذكرت الوزارة- يدرسها أكثر من ٧٠٠ ألف طالبا، اذ أن ذلك يعني حصول مئات الالاف من الطلاب على الدرجات النهائية بها وخاصة في ضوء ضيق مدى الدرجات بها (من المحتمل أن تكون ٦٠ درجة فقط) ومن ثم ستتوزع درجات الطلاب ما بين صفر ، و ٦٠ درجة ، وهذا يختلف عن تحديد أوائل البكالوريا في مواد مجموعها ٦٠٠ درجة ومتنوعة في طبيعتها.