أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يمثل نقلة نوعية في مسار التعليم قبل الجامعي، مشيرًا إلى أن النظام الجديد يهدف إلى إتاحة فرص متعددة للطلاب للالتحاق بالكليات بما يحقق العدالة والإنصاف ويخفف من حدة الضغوط التي كان يعاني منها طلاب الثانوية العامة التقليدية.
وأوضح شوقي أن مسارات البكالوريا الأربعة تفتح الطريق أمام الطلاب للالتحاق بالكليات التخصصية، مثل كليات الطب والصيدلة والعلوم بالنسبة لمسار الطب وعلوم الحياة، وكليات الهندسة والتخطيط العمراني لطلاب المسار الهندسي، بالإضافة إلى الكليات النظرية مثل الآداب والحقوق والإعلام والتربية والاقتصاد والعلوم السياسية والآثار والخدمة الاجتماعية، بما يجعلها مشابهة إلى حد كبير لمسارات الثانوية العامة الحالية مع وجود بعض الفروق الطفيفة.
وأضاف أن النظام الجديد يتيح للطالب دخول الامتحانات أربع مرات، حيث تكون المحاولة الأولى مجانية، بينما تُفرض رسوم قدرها 200 جنيه عن كل مادة في محاولات التحسين التالية. وبيّن أن الطالب في الصف الثاني الثانوي يمكنه أداء الامتحان في شهر مايو مجانًا، ثم يحق له التحسين في شهر يوليو برسوم محددة، على أن تتكرر هذه الفرص في الصف الثالث.
وأشار إلى أن الطالب قد لا يحتاج للتحسين إذا حصل على الدرجة النهائية من المحاولة الأولى، كما أن الحاجة للدروس الخصوصية ستقل تدريجيًا مع كل محاولة تحسين، لافتًا إلى أن الدرجة النهائية التي تُحسب للطالب هي الأعلى من بين جميع المحاولات، بما يضمن له أفضل نتيجة ممكنة.
وشدد الدكتور تامر شوقي على أن البكالوريا المصرية تمثل خطوة عملية لتخفيف الضغوط عن الطلاب وأولياء الأمور، وتُعيد صياغة فلسفة التقييم بحيث تركز على الفهم والتراكمية بدلًا من الفرصة الامتحانية الواحدة، مؤكدًا أن هذا النظام يعكس توجه الدولة نحو تعليم أكثر مرونة وعدالة.