ظهرت مدارس ستيم للمتفوقين بنوايا طيبة وأهداف كبيرة من 14 سنة ..لكن للأسف مرور السنوات أحيانا لايثقل التجربة ولا يضمن استمرارية النجاح فأحيانا يتم وأد التجارب الناجحة بالتضييق بتصرفات وقرارات تغير مسار الاهداف وتشوه القصد والنية !
فمن رعاية الموهوبين والمتفوقين الى قهر وظلم النابغين .. بعد سنوات من التعب والشقى والتنافس العلمى الجاد والشاق لطلاب متميزين.. يجدوا أنفسهم على حافة الهاوية ومستقبل لم يكن يتصورونه فى أسوأ أحلامهم ..انتهى بهم الحال أمام مكتب التنسيق بفرص غيرعادلة لاتتساوى مع غيرهم من خريجى المدارس العادية وبرشام شيتات المراجعة النهائية
البداية قالوا لنا ان مدارس ستيم للمتفوقين إلى تهدف رعاية الطلاب الموهوبين علميًا وتنمية قدراتهم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، من خلال مناهج متكاملة وتدريس قائم على المشروعات والبحث العلمي، مما يؤدي إلى إعداد جيل مبتكر وقادر على التصميم والتفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهلهم للمنافسة على المستوى العالمي.
نظام تعليمي حديث يركز على البحث العلمي والمشروعات التطبيقية مشاريع “Capstone” التي تساعد الطلاب على تطبيق ما تعلموه لحل تحديات واقعية مثل التلوث والزيادة السكانية.
وبالفعل من أربع سنوات قابلت منهم نموذج مشرف من هذه المدرسة وهى ياسمين يحيى عبده مصطفى كانت طالبة مصرية في المرحلة الثانوية وباحثة في مجال العلوم والتكنولوجيا. اشتهرت باختراعها لجهاز يعمل على تبخير المياه على حرارة حرق قش الأرز وتوليد الطاقة، كرمتها وكالة ناسا الأمريكية للفضاء بإطلاق اسمها على أحد الكويكبات المكتشفة تكريمًا لجهودها في مجال علوم الأرض والبيئة.
ومن وقتها زادت ثقتى فى هذه المدارس واستبشرت خيراً وظننت أن المسئولين ستظل رعايتهم مستمرة بهذا الكيان المهم فى حياة بلدنا كبداية لطريق البحث العلمى والعالمية والانطلاق لمصاف الدول المتقدمة علميًا بالاختراعات وايجاد الحلول للمشكلات التى نعانى منها فى مجتمعنا
لكن للأسف هناك من يضعون العراقيل والعوائق لاستكمال الحلم .. حلم الشباب وحلم البلد!
فعلى عتبة التنسيق فوجىء الطلاب الحاصلين عىل مجامميع فوق ال100% وبجهود وبحث وتعليم حقيقى أنهم يعاملون معاملة درجة تانية فهم متفوقون لكن محرومون من ودخول كليات القمة العلمية ..متفوقون وممنوعون من استكمال حلمهم بسبب شرط غير عادل تضعه وزارة التعليم العالى عند تنسيقهم مع اقرانهم بعدد اماكن محددة وهى الكارثة المسماه بالنسبة المرنة ! وقبل ان نشرح ماهى النسبة المرنة وتوابعها تعالوا نتعرف منهم على اصل الحكاية من البداية ومسار دراستهم حتى باب التنسيق الجامعى اللى وقف مساراغلبهم من خلال شكوى مجمعة من 1000 طالب وطالبة قالوا فيها :
مدارس STEM هي مدارس بدأ انشائها في سنه 2011 أُنشئت خصيصًا لاكتشاف ورعاية الطلاب المتفوقين علميًا، وإعداد كوادر قادرة على الإبداع والابتكار والبحث العلمي لخدمة مصر وخططها التنموية. التحاقنا بهذه المدارس يتم من خلال تصفية دقيقة يشارك فيها عدد من الطلاب المتفوقين في الشهاده الاعداديه و التي تتراوح معدلاتهم بين 98% الي 95% و غالباً ما يتقدم للاختبارات أكثر من 20,000 طالب متفوق من الشهادة الإعدادية، ليتم اختيار ما يقارب 2000 فقط يمثلون نخبة قادرة على التفوق العلمي بعد اجتياز اختبارات تأهيليه للالتحاق بمدارس المتفوقين التي بلغ عددها 21 مدرسة. تتضمن الاختبارات اختبار العلوم و الرياضيات و اللغه الانجليزيه و اختبار مقاييس الذكاء. اختبارات مخصصه خصيصاً لقياس القدره الذهنيه و التحليليه و التفكير النقدي.
ويسرد الطلبة مسيرتهم :
بمجرد دخولنا للمدارس نبدأ في الدراسة بنظامنا التعليمي الفريد والمختلف عن الثانوية العامة حيث تعتمد الدراسة في مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) على نظام البحث والتعلم الذاتي، فيُكلف الطالب في كل مادة بمجموعة من المقررات والموضوعات العلمية، يقوم بالبحث والتوسع فيها للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات، بما قد يصل في مستواه العلمي إلى ما يدرسه طلاب كليات الطب والهندسة.
ويُبنى هذا النظام على مبدأ أن يكون الطالب هو المحرك الأساسي للعملية التعليمية، من خلال التحضير والشرح لزملائه، بينما يقتصر دور المعلم على الإشراف، وتصحيح الأخطاء، وتوجيه الطلاب نحو المسار العلمي الصحيح.
ويهدف هذا النظام إلى تنمية مهارات البحث العلمي، التفكير النقدي، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، بما يؤهل الطلاب ليكونوا قادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما ان الدراسة قائمة على المشروعات البحثية (Capstone Projects) التي يُناقشها أساتذة جامعات متخصصون في المشاريع المطلوبه و التي تنافس مشاريع تخرج طلاب الجامعات العلميه مثل الهندسه و الحاسبات بوجود معايير متعددة لتقييم هذه المشروعات، وإحدى معايير التقييم تتمثل في: (جورنال، بوستر، بورتفوليو، بروتوتايب).الزامية حضور اليوم الدراسي كاملا و الذي تصل فيه عدد ساعات الدراسة اليومية فيه طويلة (٦ ساعات متواصلة لسبعة أشهر سنويًا) حتي مع طلاب الصف الثالث. مناهج أصعب وأعمق بكثير من نظيرتها في التعليم العام تصل لمستوي طلاب كليات الطب و الهندسه غير الغربة لثلاث سنوات في سكن داخلي بعيدًا عن أسرنا و المشاركات في مسابقات محلية وعالمية نرفع بها اسم مصر عاليًا.
مع وجود مشروع لكل مادة في الصف الثالث، شأن طلاب الـTechnical و ٧ امتحانات على منهج أولى وتانية وتالتة (TOC)، شأن طلاب الثانوي العام كما هنامك ٧ امتحانات للاستعداد لدخول الجامعات (URT) في وقت محدود، شأن طلاب الـAmerican وعملي مرتين في السنة، شأن الطالب الجامعي.
لقد تحملنا وأهالينا ضغطًا نفسيًا وماديًا هائلًا إيمانًا منا أن هذا النظام التعليمي مختلف وسيمنحنا مستقبلًا أفضل، لكن للأسف، وبعد كل هذا الجهد، أصبح مستقبلنا مُهددًا بالضياع بسبب مشكلات تنسيق وظلم واضح في حقوقنا الجامعية.وعلى الرغم من إدراكنا لطبيعة النظام منذ البداية الا اننا خدعنا في نواحي كثيره في هذا النظام مثل
أجهزة الـLaptops التي من المفترض أن تُسلم لكل طالب مع بداية الدراسة بمجرد دخوله المدرسة ، وهو ما لم يتحقق منذ دفعة 2025 حيث لم تُسلَّم لأي دفعة منذ دفعة ٢٥ و التي استلمت اجهزه لابتوب مستهلكه تكاد تكون تالفة و تعاملنا معها أو شراء جهاز شخصي جديد، بينما يستلم طلاب الثانوية العامة تابلت مجهز وسليم.
المشاريع البحثية التي تتجاوز تكلفتها ٦ أو ٧ آلاف جنيه، والتي تُجبر الأسر على دفعها لضمان ٦٠٪ من المجموع مما يضع عبئًا ماديًا قاسيًا على أسر الطلاب، في حين أن النظام القديم كان يوفر الدعم المادي للطلاب، نظرًا لأن ليس كل الأسر قادرة على تحمّل هذه المبالغ.
و غيرها من المشاكل التي واجهتنا في خلال سنوات دراستنا الثلاث و رغم أنها كانت تفتعل المشاكل و تعرقل سيرعمليتنا التعليميه التي لا حاجة فيها إلي شئ يزيد من صعوبتها إلا أننا تحملنا و اجتزنا هذه المعرقلات في سيبل الوصول إلي مستقبل أفضل. صوتنا ليس وليد اللحظة، بل هو حصيلة سنوات من الصبر ومحاولات مستميتة للإصلاح والتعديل والتجنب، لكن الحقيقة أن صوت القلة دائمًا لا يُسمع. إلا أننا حالياً نواجه اكبر مشكله تهدد مستقبلنا الذي تحملنا من أجله كل شئ الا و هي غياب العدالة في التنسيق مما يجعل لنا بعض القضايا التي لا يمكن السكوت عليها فبرغم أن فلسفة إنشاء مدارس STEM كانت تقوم على الاستثمار في العقول النابغة وإعداد جيل قادر على قيادة البحث العلمي والابتكار، إلا أن واقع التنسيق الجامعي الحالي يهدد مستقبل آلاف الطلاب بسبب عدة
المشكلة الأساسية :
تقلص مقاعد STEM في الجامعات الحكومية عامًا بعد عام رغم زيادة عدد المدارس والطلاب:
فعلى سبيل المثال، شهد عام 2023 أن كان الحد الأدنى للقبول بكلية الطب – قصر العيني عند الترتيب رقم (37)، بينما في عام 2024 انخفض الحد الأدنى إلى الترتيب (15) فقط، أي بما يعادل أكثر من النصف، مع العلم أن الأعداد الفعلية قد تكون أقل من ذلك نظرًا لعدم إعلان الحصة الرسمية للمقاعد، وما يتم تداوله مجرد حدود دنيا منشورة على موقع التنسيق. مع العلم أن عدد الطلاب الذين قبلوا في كليات الطب البشري علي مستوي الجمهوريه من طلاب مدارس المتفوقين في عام 2023 وصل إلي 320 تقريباً بينما في دفعه 2024 قل عدد المقاعد بشكل ملحوظ حيث وصل إلي 196 مقعد فقط.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فوفقًا لبيانات العام الماضي، لم يتمكن سوى 37% فقط من طلاب الدفعة من الالتحاق بأهم أربع كليات طبية (الطب البشري – طب الأسنان – الصيدلة – العلاج الطبيعي)، في حين تم توزّيع باقي الطلاب على كليات مثل الطب البيطري والحاسبات والعلوم، مع الإشارة إلى أن النسبة الأكبر كانت في كلية العلوم بما يمثل أكثر من نصف الدفعة.
أما بالنسبة لكليات الهندسة، فقد كان الحد الأدنى للقبول في عام 2023 عند الترتيب (410)، بينما في عام 2024 أصبح عند الترتيب (323) فقط. ومن الجدير بالذكر أن عدد المقاعد الفعلية أقل من ذلك بكثير، إذ توجد كليات حاسبات حددت حدودًا دنيا لقبول طلاب بترتيبات أعلى من هذا الرقم.
هذا النظام يحرمنا من فرص عادلة في القبول الجامعي، حيث نتنافس على عدد محدود جدًا من المقاعد في كليات الطب، الصيدلة، طب الأسنان، الهندسة، والحاسبات. ورغم أن أعداد طلاب مدارس المتفوقين لا تقارن بأعداد طلاب الثانوية العامة، إلا أننا نُظلَم في احتساب النسبة، إذ قد يحصل الطالب على أكثر من 100% ولا يجد سوى كلية العلوم متاحة له، بينما يمكن لطالب الثانوية العامة أن يلتحق بكلية الطب البشري بمجموع 93%. أليس هذا إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص؟
تطبيق النسبة المرنة بشكلها الحالي يظلم طلاب STEM ظلمًا بيّنًا، لأنها لا تأخذ في الاعتبار معامل التفوق، وتؤدي لحرمان الطلاب من الكليات التي تتناسب مع قدراتهم العلمية. فمن غير العدل أن يُحرم طالب اجتاز سنوات من التعليم البحثي المكثف، وقدم مشروع تخرج علمي، من كلية مثل الطب أو الهندسة بسبب نسبة مرنة لا تعكس مستواه الحقيقي.
الجامعات الخاصة والأهلية:
العديد من هذه الجامعات لا تعترف بخصوصية دراستنا العميقة، وبعضها لا يعترف بنا أصلًا، أو يطبق آليات قبول داخلية مجحفة. على سبيل المثال، قد يُقبل طالب ثانوية عامة بمجموع 80% بينما يُشترط على طالب STEM الحصول على 110% للالتحاق بذات الكلية، وذلك رغم صدور قرار من المجلس الأعلى للجامعات بضرورة مساواة طلاب STEM بطلاب الثانوية العامة والأزهرية في الحدود الدنيا للقبول بالكليات الخاصة والأهلية، مع مراعاة معامل التفوق.
غياب المقاعد المخصصة والمنح:
لا توجد قرارات تُلزم الجامعات بتخصيص مقاعد أو منح دراسية لطلاب STEM، بل على العكس، هناك جامعات ترفض مجرد استقبال ملفاتهم لمجرد كونهم من خريجي مدارس المتفوقين، وهو ما يعكس تمييزًا سلبيًا غير مبرر.
تأخر إعلان التنسيق:
يُعلن تنسيق القبول الخاص بنا قبل بدء الدراسة بأسابيع قليلة فقط، مما يربك مستقبلنا ويجعل من الصعب التخطيط لمسارنا الجامعي بشكل مستقر ومنظم.
نرفع مطالبنا بوضوح، ونؤكد أنها حقوق مشروعة وليست امتيازاتوهى :
مطالبنا ..آليات تنسيق عادلة:
اعتماد معامل تفوق حقيقي لطلاب STEM عند التقديم في الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، بحيث يُترجم جهد الطالب ومستوى دراسته العالي إلى ميزة فعلية في التنسيق. و إصدار قرار رسمي يُلزم الجامعات الحكومية خاصةً بتطبيق هذا المعامل، لأن تجاهله يعني مساواة خريج STEM بخريج التعليم التقليدي رغم اختلاف طبيعة المناهج ومستوى التحدي.
تخصيص نسبة من الأماكن:
نسبة ثابتة لا تقل عن 5% من إجمالي مقاعد الكليات الحكومية لطلاب STEM، مع مراعاة معامل التفوق. و مقاعد مضمونة في الجامعات الأهلية والخاصة ونظام الـ Credit Hours، لضمان تنوع الخيارات أمام الطالب.
دعم أكاديمي:
توفير منح كاملة أو جزئية لا تقل نسب الخصم فيها عن %75 لطلاب مدارس المتفوقين، سواء في الجامعات الخاصة أو الأهلية مع وجود برامج وحوافز تشجعهم على استكمال مسارهم البحثي والابتكاري
رسالتنا الأساسية هي المطالبة بإنصافنا من خلال:
اعتماد معامل التفوق كآلية رسمية ملزمة في الجامعات الحكومية والخاصة و الاهلية.
إعادة النظر بشكل جذري في تطبيق النسبة المرنة، لأنها تساوي بين غير المتساويين وتحرم المتفوقين من حقهم المشروع.
تخصيص مقاعد ومنح واضحة ومحمية بقرارات وزارية، حتى يُضمن مستقبل طلاب STEM الذين اختاروا هذا الطريق الصعب من أجل خدمة وطنهم.
