وجه الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، رسالة مهمة إلى أولياء الأمور والطلاب بشأن المفاضلة بين الثانوية العامة ونظام البكالوريا، مشددًا على أن النجاح لا يرتبط بالمسار التعليمي وحده، بل يعتمد بالأساس على اجتهاد الطالب واستمراريته طوال سنوات الدراسة.
الفارق بين البكالوريا والثانوية
وأوضح شوقي أن الثانوية العامة تعتمد على مناهج تقليدية مع تجدد الأفكار في الامتحانات كل عام، ما يجعلها تحديًا للطلاب خاصة أصحاب التحصيل المتوسط أو الضعيف. أما الطلاب المتفوقون وأصحاب المستويات المرتفعة ففرص نجاحهم مضمونة في أي من النظامين، مع مميزات إضافية للبكالوريا.
وأشار الخبير التربوي إلى أن اختيار النظام الأنسب يتوقف على ميول الطالب وقدراته:
-
محبو البرمجة والتكنولوجيا يناسبهم مسار الهندسة في البكالوريا.
-
عشاق التجارة والأرقام دون اهتمام بالعلوم أو الأدب، الأنسب لهم مسار الأعمال في البكالوريا.
-
طلاب اللغات والآداب يجدون فرصًا أوفر في الثانوية العامة.
-
من يسعى لكلية الألسن فرصه أقوى عبر الثانوية العامة مقارنة بالبكالوريا.
كما أوضح أن الطلاب الذين يعانون من قلق الامتحانات أو أمراض مزمنة قد يجدون في البكالوريا فرصة أفضل لتعدد الاختبارات، بخلاف الثانوية العامة التي تعتمد على فرصة واحدة. أما الطلاب الذين يتمتعون بثبات انفعالي ولا يعانون من توتر الامتحانات فقد يناسبهم نظام الثانوية العامة مع إدراك مخاطرها.
وختم شوقي نصيحته قائلًا: “إذا لم تكن مترددًا، فالبكالوريا تمثل في كثير من الحالات الاختيار الأفضل.”