اختتمت المكتبة المركزية بالجامعة الألمانية بالقاهرة فعاليات برنامجها التدريبي السنوي المخصص لطلاب أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات الحكومية، والذي شاركت به هذا العام 8 طالبات من جامعتي المنوفية وبني سويف، بهدف إكسابهن خبرات عملية ومهارات مهنية متقدمة تؤهلهن للاندماج بسلاسة في سوق العمل.
تضمن البرنامج التدريبي محاور متنوعة، شملت: التدريب على سياسة تنمية المجموعات الرقمية الورقية والإلكترونية، واستخدام أدوات الاختيار العالمية مثل مواقع الناشرين والموردين الدوليين. ومحور التعرف على آليات العمل الفني داخل المكتبات وربط التعليم الأكاديمي بالتطبيق العملي.
وشمل البرنامج؛ المشاركة في تنظيم الأنشطة الثقافية وخدمة الرواد، فضلا عن التدريب على أنظمة الفهرسة والتصنيف وقوائم عناوين الكتب والمواد المكتبية، وتعلم آليات خدمات الإعارة والإرشاد القرائي باستخدام الكتب والكتيبات والمصادر التعليمية المختلفة، و العمل داخل وحدة المجموعات المكتبية المنظمة لمصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة، بما فيها المواد السمعية والبصرية والمصغرات الفيلمية.
وأوضح الدكتور صلاح حجازي – مدير المكتبة المركزية، أن المكتبة تستمد أهدافها من رسالة الجامعة التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن دورها لا يقتصر على تنظيم وحفظ مصادر المعلومات، بل يمتد إلى تأهيل الطلاب والباحثين والأكاديميين للوصول إلى أوعية المعرفة والاستفادة المثلى منها. كما أشار إلى أن المكتبة تمثل مركزًا لإيداع الرسائل الجامعية (ماجستير، دكتوراه، MBA) ومشروعات التخرج، والتي تُتاح إلكترونيًا عبر شبكة الجامعة دعمًا للعملية التعليمية والبحثية.
وأضاف حجازي أن البرنامج التدريبي انطلق منذ عام 2016 ليستقبل طلابًا من عدة جامعات حكومية من بينها: القاهرة، عين شمس، حلوان، المنوفية وبني سويف، مؤكدًا أنه أصبح بمثابة منصة رئيسية لاكتشاف وتنمية الكفاءات الشابة في علوم المكتبات والمعلومات.
وفي ختام الفعاليات، قام مدير المكتبة وفريق التدريب بتسليم الطالبات المشاركات شهادات إتمام البرنامج، مشيدًا بجهودهن والتزامهن، ومعربًا عن تقديره لفريق العمل الذي ساهم في إنجاح البرنامج هذا العام.
جدير بالذكر أن المكتبة المركزية بالجامعة الألمانية بالقاهرة تعد واحدة من أبرز المكتبات الجامعية في مصر، إذ ترتبط بشبكة المكتبات الجامعية المصرية وتستخدم قواعد بيانات مشتركة، فضلًا عن تعاونها مع مكتبات جامعات ألمانية كبرى مثل شتوتجارت وأولم، الجامعتين الداعمتين للجامعة منذ تأسيسها.