نظمت جامعة كالفين في ولاية ميشيغان الأمريكية برنامج “الترحيب الدولي” للطلاب الدوليين الجدد، في خطوة تهدف إلى تسهيل اندماجهم في الحياة الجامعية وتعريفهم بالبيئة الأكاديمية والثقافية التي سيعيشون فيها خلال دراستهم.
ويستمر البرنامج على مدار عدة أيام، ويشتمل على سلسلة من الأنشطة التعريفية التي تهدف إلى تعزيز تجربة الطلاب الدوليين، وتشمل جولات شاملة في الحرم الجامعي، وورش عمل تفاعلية، وجلسات توجيهية تساعد الطلاب على التعرف على الخدمات الطلابية، والموارد الأكاديمية، والدعم النفسي والاجتماعي المتاح لهم خلال فترة دراستهم. كما يقدم البرنامج إرشادات حول النظام الأكاديمي في الجامعة، وكيفية إدارة الوقت، وأهمية المشاركة في الأنشطة الطلابية لتعزيز التواصل وبناء شبكة علاقات قوية مع زملائهم.
إلى جانب الجانب الأكاديمي، ركز البرنامج على الجانب الثقافي والاجتماعي، من خلال تنظيم فعاليات وورش تعريفية بالثقافة الأمريكية، وأعراف الحياة الجامعية، بالإضافة إلى أنشطة تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الطلاب المحليين والدوليين، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية شاملة ومتنوعة.
وأكد مكتب الشؤون الدولية في جامعة كالفين أن البرنامج يسعى ليس فقط لتسهيل الانتقال الأكاديمي للطلاب الجدد، بل لتعريفهم بقيم الجامعة الأساسية، والتي تجمع بين التفوق الأكاديمي والمبادئ المسيحية التي تتبناها المؤسسة. ويُعد هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية الجامعة لدعم الطلاب الدوليين، ورفع مستوى رضاهم وتجربتهم التعليمية، وهو يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة لكل الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والجغرافية.
تُعد جامعة كالفين من الجامعات الخاصة المرموقة في الولايات المتحدة، وتتميز ببرامجها الأكاديمية المتنوعة التي تشمل العلوم الإنسانية، والهندسة، والإدارة، والعلوم الطبيعية، إلى جانب برامج متخصصة في الفنون والموسيقى. وتحرص الجامعة على دمج التعليم الأكاديمي مع القيم الأخلاقية والمسيحية، ما يجعل تجربة الطلاب فيها شاملة على المستويين الشخصي والأكاديمي.
ويأتي برنامج “الترحيب الدولي” ضمن سلسلة من المبادرات التي تطلقها الجامعة سنويًا لدعم الطلاب الدوليين، والتي تشمل استشارات أكاديمية، برامج إرشاد مع طلاب محليين، ودعم في مجالات السكن، واللغة، والتكيف مع المجتمع المحلي، وذلك بهدف ضمان بداية سلسة وموفقة للفصل الدراسي الجديد.