شهدت بغداد احتفالية مهيبة بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس الجامعة التكنولوجية، إحدى أبرز الصروح العلمية في العراق والمنطقة. الحفل الذي أقيم في مقر الجامعة حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور رامي جوزيف آغاجان، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين وطلبة الجامعة.
وخلال كلمته، أكد الوزير أن الجامعة التكنولوجية تمثل نموذجًا رائدًا في التعليم التخصصي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن دورها تجاوز حدود التعليم المحلي ليصل إلى شراكات علمية وبحثية على المستوى الدولي. وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم الجامعات التخصصية لما لها من دور محوري في رفد سوق العمل بالكفاءات.
الجامعة، التي تأسست عام 1975، حققت إنجازات عديدة في مجالات الهندسة والعلوم التطبيقية والابتكار، وأسهمت في تخريج آلاف المهندسين والخبراء الذين لعبوا أدوارًا بارزة في مشاريع التنمية الوطنية. كما برزت في السنوات الأخيرة في مجال الأبحاث التطبيقية وريادة الأعمال، حيث تم إطلاق عدة مبادرات لدعم الابتكار الطلابي وربط المشاريع البحثية بمتطلبات الصناعة.
وتخلل الاحتفالية عرض لإنجازات الجامعة على مدى العقود الخمسة الماضية، إضافة إلى تكريم عدد من الأساتذة والباحثين المتميزين. كما أعلنت الجامعة عن خطتها الاستراتيجية للسنوات المقبلة، التي تركز على تعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي مع الجامعات العالمية.
ويؤكد هذا الاحتفال على مكانة الجامعة التكنولوجية كأحد أعمدة التعليم العالي في العراق، وعلى استمرار دورها في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل العلمي والتقني.