في زمنٍ لم يعد فيه التعليم مجرد نقل للمعلومات، بل أصبح استثمارًا في المستقبل، تبرز مبادراتٌ تعليميةٌ جريئة تكسر الحواجز التقليدية. ومن قلب العاصمة الإدارية الجديدة، أعلن فرع جامعة كوڤنتري بمصر المستضاف بمؤسسة جامعات المعرفة الدولية TKH عن خطوةٍ غير مسبوقة، قد تُعيد تشكيل مسار قطاع العلاج الطبيعي في مصر: إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم في العلاج الطبيعي، مما يتيح للطلاب المصريين الحصول على شهادة دولية دون عناء السفر. هذه ليست مجرد أخبار، بل هي قصةٌ عن طموحٍ جديد ومستقبلٍ عالمي يُصنع على أرض مصر.
أبطال التعافي: لماذا العلاج الطبيعي هو مهنة المستقبل؟
في كل قصةٍ عن استعادة الحركة، أو التغلب على الألم المزمن، أو حتى الوقاية من الإصابات، يقف أخصائي العلاج الطبيعي كبطلٍ صامت. هؤلاء المحترفون هم القلب النابض في رحلة التعافي، يمنحون المرضى الأمل والقوة لاستعادة حياتهم. ومع تزايد الوعي بأهمية الصحة البدنية عالميًا، أصبحت هذه المهنة واحدة من أكثر التخصصات المطلوبة، ليس فقط في المستشفيات ومراكز التأهيل، بل في الأندية الرياضية، وحتى في عياداتهم الخاصة.
البرنامج الذي تقدمه جامعة كوڤنتري ليس مجرد شهادة، بل هو جواز سفر مهني يفتح أبوابًا لم يكن من السهل الوصول إليها. تم تصميم البرنامج ليتوافق مع معايير مجلس المهن الصحية والرعاية البريطاني (HCPC)، مما يضمن أن الخريجين سيكونون مؤهلين للعمل في أي مكان في العالم.
تعليم عملي يواكب المعايير الدولية
ما يميز هذا البرنامج هو نهجه العملي الذي يبدأ من اليوم الأول. فبدلاً من الاكتفاء بالدراسة النظرية، ينخرط الطلاب في تدريبات إكلينيكية مباشرة في المستشفيات ومراكز التأهيل بدءًا من السنة الجامعية الأولى.
كما تتيح لهم معامل المحاكاة المتطورة فرصة تطبيق مهاراتهم في بيئة واقعية، مما يجهزهم بشكل كامل لتحديات سوق العمل قبل تخرجهم. هذا المزيج الفريد من التعليم النظري والتدريب العملي يضمن أن الخريج لا يحمل شهادة فقط، بل يمتلك خبرة عملية حقيقية.
شهادة بريطانية من قلب مصر: اعتراف عالمي بجهود محلية
تكمن القوة الحقيقية لهذه المبادرة في جامعة كوڤنتري بمصر المستضاف بمؤسسة جامعات المعرفة الدولية TKH، وهي جامعة حاصلة على تصنيف خمس نجوم من QS واحتلت المرتبة الثالثة في بريطانيا في تدريس الطلاب الدوليين. يحصل الخريجون على نفس الشهادة البريطانية الممنوحة في المملكة المتحدة، مما يمنحهم ميزة تنافسية هائلة، ويفتح أمامهم آفاق العمل والدراسات العليا في مصر، وأوروبا، ودول الخليج، وخارجها.
ولجعل هذا التعليم المرموق في متناول الطلاب الطموحين، أعلنت الجامعة عن منحة دراسية استثنائية بنسبة 55% من الرسوم الدراسية لفصل سبتمبر 2025. هذه الفرصة الذهبية تمثل نقطة انطلاق لأجيال جديدة من المحترفين القادرين على التخصص في مجالات دقيقة مثل إعادة تأهيل إصابات الملاعب، التعافي العصبي، والعلاج القلبي الرئوي، والمساهمة في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في مصر والعالم.