تدرس الحكومة الإيرانية اتخاذ قرار بإغلاق المدارس والجامعات والهيئات الحكومية في العاصمة طهران لمدة أسبوع كامل، كإجراء طارئ لتقليل استهلاك المياه، في ظل النقص الحاد الذي تعانيه العاصمة والذي يهدد بحدوث أزمة بيئية وشيكة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن وضع المياه في طهران “سيئ للغاية وقد يقود إلى كارثة بيئية”، مشيرة إلى أنه يجري حاليًا بحث حلول غير تقليدية، من بينها تقليص أيام العمل إلى 4 أيام أسبوعيًا وإعادة تفعيل نظام العمل عن بُعد، على غرار ما حدث خلال جائحة كورونا، بهدف خفض استهلاك الموارد.
15 مليون في طهران مهددون
من جانبه، حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من خطورة الأزمة، مؤكدًا أن استمرارها قد يدفع نحو 15 مليون شخص من سكان طهران إلى مغادرة المدينة، لافتًا إلى أن خيار نقل العاصمة يُدرس كحل طارئ إذا استمرت الأزمة.
وتعاني إيران من أزمة مياه متفاقمة تشمل أكثر من 20 محافظة من أصل 31، بسبب الجفاف الممتد وسوء الإدارة والتغيرات المناخية، حيث وصلت مستويات المياه في السدود الرئيسية إلى أقل من 15% من طاقتها. كما أُبلغ عن انقطاع المياه بالكامل في بعض المناطق، ما يعكس حجم الأزمة وتداعياتها المحتملة على الحياة اليومية والخدمات الأساسية.