يواصل كريستوفر روفو، أحد أبرز منظّري حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثارة الجدل في الأوساط الأكاديمية بعد اقتراحه توسيع التدخل الفيدرالي في مؤسسات التعليم العالي، مستهدفًا هذه المرة جميع الجامعات الأمريكية، وليس فقط الجامعات النخبوية مثل هارفارد وكولومبيا.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرج”، اقترح روفو على وزارة التعليم الأمريكية إلزام الجامعات المستفيدة من التمويل الفيدرالي بشروط صارمة، من بينها إلغاء برامج التنوع والشمول، وتشديد العقوبات على الاحتجاجات الطلابية، وفرض مزيد من الشفافية في آليات القبول، فضلًا عن توسيع توظيف الأكاديميين من التيار المحافظ.
وفي تطور لافت، وافقت جامعة كولومبيا على اتفاق بقيمة 221 مليون دولار يلتزم بهذه الشروط، في حين أعلنت جامعة هارفارد رفضها للمقترحات ودخولها معركة قضائية لوقف ما اعتبرته “تدخلاً غير دستوري في استقلال المؤسسات التعليمية”.
وقد تلقت خطة روفو دعمًا صريحًا من وزيرة التعليم الأمريكية ليندا ماكماهون، التي وصفتها بأنها “خارطة طريق لاستعادة النزاهة والصرامة في التعليم العالي”، بينما عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي هذه السياسات إلى تسييس التعليم العالي وتهديد الحريات الأكاديمية.