في مشهد احتفالي يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، كرّمت الجامعة الألمانية بالقاهرة كوكبة من خريجيها المتميزين في مقر فرعها ببرلين، ضمن فعاليات معرض المتحف المصري الكبير المقام داخل الحرم الجامعي، وذلك في إطار سلسلة “Connect 2025 ” التي تُجسد التعاون الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا.
لم تكن “لوحة الشرف” التي ضمت نخبة من خريجي الجامعة المتميزين مجرّد تكريم رمزي، بل جاءت امتدادًا لرسالة حضارية تربط بين عبق التاريخ المتمثل في المتحف المصري الكبير، ومستقبل مصر الواعد الذي يصنعه أبناؤها.
أكثر من 8000 خريج من الجامعة الألمانية انتشروا حول العالم في مجالات الريادة والتكنولوجيا والفنون والعلوم، جسّدوا جميعًا معنى الانتماء والتميز، وعكسوا القيم التي تأسست عليها الجامعة منذ أكثر من 20 عامًا.
ومن قلب الفعالية، شارك شباب من مختلف دول العالم في أنشطة “Connect 2025”، التي فتحت لهم الجامعة الألمانية عبر فرعها في برلين آفاقًا غير مسبوقة للتواصل والتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتصميم، والابتكار المجتمعي، ما جعل من برلين محطة للتلاقي والتفكير المشترك حول المستقبل، فربطت احتفالية الجامعة الالمانية برلين الماضي بالحاضر والمستقبل.
تعليم عابر للحدود
تُعد الجامعة الألمانية بالقاهرة أكبر مؤسسة تعليمية مانحة لشهادات ألمانية خارج حدود ألمانيا، إذ تربطها شراكات فاعلة مع أكثر من 300 جامعة ألمانية و67 مؤسسة شريكة. وخلال عقدين من الزمن، قدمت الجامعة ما يزيد على 7000 منحة دراسية كاملة وجزئية للطلاب المتفوقين، فيما زار أكثر من 13 ألف طالب وباحث مصري الأراضي الألمانية ضمن برامج تبادل علمي وتعليمي.
تميز أكاديمي
تبوأت الجامعة الألمانية بالقاهرة المركز الثاني في تصنيف SCIMAGO الإسباني على مستوى الجامعات المصرية، والمركز 569 عالميًا، كما تُعد أول جامعة مصرية تحصل على الاعتماد الرسمي خارج ألمانيا، وهو ما يعكس التزامها الدائم بالجودة الأكاديمية والمعايير الأوروبية.
خريجونا هم وجه مصر الحضاري
أكد الدكتور أشرف منصور – رئيس مجلس أمناء الجامعة – أن تكريم الخريجين يعكس تقدير الجامعة العميق لدورهم المحوري في تعزيز مكانة مصر عالميًا، وأن الجامعة منذ تأسيسها تبنت مبادئ الاستقلالية والشفافية والمساواة، وحرصت على تقديم تعليم يجمع بين النظرية والتطبيق والبحث العلمي، وفقًا لأعلى المعايير الأوروبية.
من القاعات الدراسية إلى منصات العالم
جاءت لوحة الشرف كرسالة امتنان وفخر بأبناء الجامعة، الذين باتوا يمثلون جسورًا حقيقية بين مصر والعالم، وسفراء للتعليم المصري عالي الجودة في مختلف المحافل الدولية. إنها ليست فقط لوحة تُعلق على الجدران، بل مرآة تعكس مئات القصص التي صنعتها إرادة التعليم، وعبور الحلم المصري إلى العالمية.