أكد الدكتور محمد طه، مدير مركز تعليم الكبار والتعليم المستمر بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أن المركز تأسس عام 2003 ليبدأ بتقديم دورات اللغة الألمانية للمصريين والعالم العربي، وواصل تطوّره حتى أصبح، بعد 22 عامًا، بيت خبرة معتمدًا في تقديم الاستشارات الصناعية وتصميم البرامج التدريبية.
وأوضح طه، خلال لقائه مع عدد من الصحفيين على هامش افتتاح معرض المتحف المصري الكبير بالعاصمة الألمانية برلين، أن المركز يعمل حاليًا على خدمة المجتمعات العربية من خلال تطوير مهارات الأفراد على كافة المستويات، بداية من المتدربين وحتى القيادات العليا بالشركات مثل الرؤساء التنفيذيين (CEOs).
وأضاف أن المركز يقوم بتقييم جدارات التوظيف والترقية داخل المؤسسات، وهو عمل شاق، لكنه يقوم على شعار “الرفاهية والتنمية لكل فرد”، مؤكدًا أن المركز يتمتع بقوة وخبرة في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية وفقًا لاحتياجات المجتمع وسوق العمل.
وكشف مدير المركز عن تنفيذ برامج تدريبية واسعة النطاق شملت تدريب أكثر من 1000 معلم، إلى جانب تدريب قيادات شركات قابضة تابعة للحكومة، وعدد من الوزارات.
وأشار إلى أن “الصناعة هي من لجأت إلى الجامعة طلبًا للدعم الفني”، حيث توجهت شركات ألمانية للمركز بطلبات استشارات متخصصة في مجالات التصنيع والتصميم، مؤكدًا أن العمل بالمركز يتم بطريقة مهنية علمية خالية من أي تسييس أو مواربة في اتخاذ القرار، وأن الهدف النهائي هو بناء قدرات كل فرد وكل مؤسسة.
وأكد أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تسعى إلى أن تكون حاضرة بخدماتها التعليمية والتدريبية في كل بيت مصري وعربي وأوروبي، انطلاقًا من فلسفة التعليم مدى الحياة.
يُذكر أن مركز التعليم المستمر بالجامعة الألمانية (GUC – Center of Continuing Education) يُعد مركزًا رائدًا للتعلم مدى الحياة، ويقدّم برامج ودبلومات مهنية مصممة حسب متطلبات المتدربين واحتياجات المؤسسات. كما يوفر أكثر من 50 برنامجًا تدريبيًا و10 دبلومات مهنية، بالإضافة إلى دورات عملية في اللغة الألمانية من المستوى A1 وحتى C2.
ويولي المركز اهتمامًا خاصًا بتطبيق معايير التعلّم العملي المرتكز على المهارات والخبرة، مع دمج أحدث المعارف الأكاديمية المتطورة في برامجه التدريبية.