تستعد الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) لتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع “غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية” (GHORFA) اليوم، الاثنين الموافق 21 يوليو 2025، على هامش الافتتاح المرتقب لمعرض المتحف المصري الكبير في حرم الجامعة ببرلين، مما يضفي بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا على هذا الحدث الاقتصادي الهام، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتنموي بين مصر وألمانيا والعالم العربي.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية مشتركة لدعم التبادل التجاري وفرص الاستثمار، ورفع القدرات المهنية والفنية للشركات العربية والألمانية على حد سواء.
أشرف منصور: الجامعة الألمانية بيت خبرة لتنمية القدرات البشرية
من جانبه أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعات الألمانية بالقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة وبرلين، أن هذه الاتفاقية تمثل إحدى اللبنات الأساسية التي تدعم رؤية التعاون المصري الألماني، وتؤكد على الدور المحوري للجامعة الألمانية بالقاهرة كبيت خبرة رائد، يمتلك القدرة الفريدة على دمج الرؤى الأكاديمية بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وأضاف الدكتور منصور خلال لقاءه مع وفد إعلامي رفيع المستوى في العاصمة الألمانية برلين، وقبل انطلاق افتتاح معرض المتحف المصري الكبير غدًا، قائلًا:” إن تواجد الجامعة في برلين يمنحها ميزة مؤثرة في تعزيز هذا التعاون، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الجسر المعرفي والاقتصادي ونحن لدينا أكثر من 90 شريكًا استراتيجيًا، مما يعكس شبكة علاقاتهما الواسعة.”
وتابع، أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون الثنائي، ليس فقط في مجال التدريب وتبادل الخبرات بين مصر وألمانيا والبلدان العربية، بل أيضًا في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال تطوير الكوادر البشرية المؤهلة.
واختتم الدكتور أشرف منصور حديثه بالإشارة إلى أمثلة سابقة للتعاون المثمر، مثل توقيع اتفاقية مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة وشركة “دويتشه” في مجال المعالجة، مما يؤكد على قدرة الجامعة الألمانية على أن تكون شريكًا فاعلًا في المشاريع التنموية الكبرى، وأن هذه الشراكة الجديدة مع GHORFA تؤكد مجددًا على التزام الجامعة الألمانية بالقاهرة بدورها كقاطرة للتنمية الشاملة، تربط الخبرات الأكاديمية بالاحتياجات الصناعية والتجارية، وتساهم في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر.
السفير السابق خالد جلال يؤكد : الجامعة الألمانية في برلين الهرم الرابع” في تعزيز العلاقات المصرية الألمانية
فيما قال السفير خالد جلال، مستشار ورئيس مكتب غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية فى مصر، إن هذه الاتفاقية ستدعم بشكل كبير الشركات العربية في مصر وألمانيا من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تنمية مهاراتهم المهنية والفنية، وأن هذا التعاون هو الأول من نوعه، ويصب مباشرة في مصلحة التبادل الاقتصادي والتجاري”.
وأشار السفير خالد جلال، مستشار ورئيس مكتب غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية فى مصر، إلى الدور الهام للجامعة الألمانية في برلين، واصفًا إياها بـ “الهرم الرابع” في تعزيز العلاقات المصرية الألمانية، خاصة في الأوقات التي قد تواجه فيها بعض المؤسسات تحديات، فإن دور الجامعة يصبح حيويًا، كما نوه إلى أن الغرفة العربية الألمانية تتبع الجامعة العربية ولديها صفة مراقب في المجلس الاقتصادي بالجامعة العربية.
محمد طه: الجامعة الألمانية تسعى لتكون في كل بيت مصري وعربي وأوروبي
من جانبه قال الدكتور محمد طه، مدير مركز تعليم الكبار والتعليم المستمر بالجامعة الألمانية، إن هذه الإتفاقية تعكس الدور المحوري لـمركز الجامعة الألمانية، ويتميز المركز بقوته وخبرته في تصميم البرامج وتنفيذها طبقًا لاحتياجات المجتمع، وقد قدم المركز برامج تدريبية ناجحة على نطاق واسع، شملت على سبيل المثال لا الحصر تدريب 1000 مدرس، بالإضافة إلى تدريب قيادات ورؤساء شركات قابضة حكومية ووزارات.
وأكد الدكتور محمد طه أن “الصناعة نفسها هي من أتت تطلب خدمة الجامعة، حيث لجأت إلينا شركات ألمانية لطلب استشارات لها علاقة بالتصنيع والتصميم، لافتًا أن العمل في المركز يتم بطريقة مهنية وعلمية خالية من أي شكل من أشكال المواربة في القرار، والهدف هو تنمية قدرات كل فرد ومؤسسة، وأن الجامعة الألمانية تسعى لتكون في كل بيت مصري وعربي وأوروبي.”