انعقد المؤتمر السنوي لأمراض الكلى بكلية طب قصر العيني، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة أماني عبد المقصود، رئيس قسم الأمراض الباطنة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة سلوى إبراهيم، رئيس تخصص أمراض الكلى، وبمشاركة نخبة من كبار الأساتذة والخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية في مصر.
وسبق المؤتمر تنظيم ورشة عمل موسعة بوحدة الكلى والديالزة ومركز التعليم الطبي المتطور (LRC)، تحت إشراف الأستاذ الدكتور ياسر عبد الحميد، نائب رئيس المؤتمر ومدير الورشة، شملت تدريبًا عمليًا على استخدام الموجات الصوتية للكلى وأخذ العينات وتحليلها، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، وورشة متقدمة لفصل البلازما.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الأستاذ الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذة الدكتورة أماني عبد المقصود، رئيس قسم الباطنة، والأستاذة الدكتورة سلوى إبراهيم، رئيس المؤتمر، إلى جانب لفيف من الأساتذة والاستشاريين من جامعات مصرية ووزارة الصحة، ما أضفى بعدًا قوميًا متميزًا.
وفي كلمته نيابة عن عميد الكلية، شدد الدكتور عمر عزام على أهمية المؤتمر في تطوير التخصصات الطبية الدقيقة، وعلى رأسها أمراض الكلى، مؤكدًا أن كلية طب قصر العيني مستمرة في دعم البحث العلمي والتطوير المهني، خصوصًا في التخصصات التي تمس حياة المرضى.
من جانبها، رحبت الدكتورة أماني عبد المقصود بالحضور، مؤكدة أن وحدة أمراض الكلى تُعد من أكبر وأعرق التخصصات بالقصر العيني، وقد تأسست على يد رواد الطب الذين وضعوا أساسات قوية للرعاية والبحث، وهو ما تُوِّج مؤخرًا بالحصول على اعتماد دولي كمركز تدريب من الجمعية الدولية لأمراض الكلى.
وأكدت الدكتورة سلوى إبراهيم أن المؤتمر يمثل منصة علمية مرموقة لتبادل أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الكلى الحادة والمزمنة، والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى، والأمراض الوراثية.
وأشار الدكتور ياسر عبد الحميد إلى أن دورة هذا العام شهدت طرح أبحاث متقدمة من شباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا، وناقشت موضوعات مثل استخدام الذكاء الاصطناعي، ودور الدوبلر الملون والميكروسكوب الإلكتروني في تعزيز دقة التشخيص.
ويُذكر أن المؤتمر حصل على اعتماد رسمي من الأكاديمية الأمريكية للاعتماد الطبي (CME Hours)، كما تم اعتماد كلية طب قصر العيني كمركز تدريب إقليمي من الجمعية الدولية لأمراض الكلى حتى عام 2030، إضافة إلى اعتماد من الجمعية الأوروبية، ما يعزز المكانة الإقليمية والدولية للمؤسسة في هذا التخصص.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بعدد من التوصيات التي تهدف إلى دعم البحث العلمي، وتوسيع آفاق التدريب الإكلينيكي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصحي لخدمة المرضى.