صفاء نوار تكتب.. مسارات جديدة التعليم بشروط
كتبت الأسبوع الماضي عن مشروع قانون التعليم الجديد، ورحبت بعودة نظام الثانوية العامة إلى ثلاث سنوات، وتوسيع التعليم الإلزامي ليشمل المرحلة الثانوية. اليوم أعود إلى هذا الملف من زاوية أخرى لا تقل أهمية: المسارات التعليمية التي يقترحها مشروع القانون، أرجو أن تشاركوني الحوار : ما الذي سيدرسه الطالب فيها، وهل سيكون له دور في اختيار ما يناسبه، وهل هذا التنوع يخفف العبء أم يضيف عبئا جديدا ؟!
حتى الآن، لا يمنح المشروع الطالب حرية اختيار المواد داخل المسار الواحد، لكنه يشير إلى إمكانية إصدار قرارات تنفيذية بإنشاء برامج دراسية بديلة مثل “البكالوريا المصرية”، وهي خطوة قد تتيح للطالب اختيار المواد والتخصصات.
في الثانوي العام، يدرس الطالب المواد الأساسية المعروفة: اللغة العربية، لغتان أجنبيتان، الرياضيات، العلوم، والتخصصات الأدبية أو العلمية بحسب الشعبة. في التعليم الفني، تضاف المواد التخصصية العملية والتدريب الميداني، أما التعليم التكنولوجي فيمنح الطالب تدريبا اكبر ومهارات تؤهله للجامعات التكنولوجية. أما المسار المهني فهو الأقصر، ويركز على تأهيل الطالب سريعا لسوق العمل دون دراسات عليا.
فكرة تنويع المسارات في حد ذاتها خطوة مهمة نحو تعليم أكثر عدالة، لكن لا بد أن يشعر الطالب أن كل مسار له قيمته ومستقبله الواعد واحترام لسعادته من المجتمع وأن الاختيارات تبني على الميول والقدرات لا على المجموع، منظومة جعلت المعلم هو الأساس.. وهنا احذر انه لن تنجح أي خريطة تعليمية من دون إعداد المعلم جيدا، ودعمه مهنيا ومعنويا، وتدريبه على أساليب التقييم الحديثة وشرح أبعاد كل مسار وأهميته في توجيه الطلاب لاختيار الأنسب اما دور الأسرة فهو الأخطر وموضوع المقال القادم