قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن أي تطوير في نظام التعليم المصري، سواء أكان في صورة شهادة بكالوريا أو إعادة هيكلة للثانوية العامة، قد يُكتب له الفشل إذا تم تجاهل جملة من المعوقات الجوهرية.
غياب الدرسات والنظام التعليمي
وأوضح شوقي أن غياب الدراسات العلمية الرصينة التي تستند إليها محاولات التطوير هو من أخطر العوامل، إذ لم تُكلَّف أي مؤسسة بحثية وطنية بدراسة مكامن الخلل في المناهج الحالية، أو أساليب التدريس والتقويم، ما يجعل التطوير ارتجاليًا وبدون مرجعية.
كما أشار إلى أن معظم محاولات تطوير التعليم السابقة فشلت لأنها لم تقيّم أسباب إخفاقاتها لتجنب تكرارها، فضلًا عن تركيزها على عنصر واحد مثل تحديث المناهج، دون مواكبة ذلك بتأهيل المعلمين أو تحسين بيئة التعليم.
وأكد شوقي أن استمرار غياب الطلاب عن المدارس واعتمادهم على الدروس الخصوصية، والاقتصار على الامتحانات النظرية دون تقييم عملي فعلي، يمثل خطرًا على جودة التعليم، مشيرًا إلى أن الغش الواسع والإصرار على أسئلة اختيار من متعدد فقط، وغياب الرأي الحقيقي للمعلمين في التطوير، جميعها تقود إلى نتائج تعليمية غير حقيقية.