كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كثّفت من وتيرة مفاوضاتها مع جامعة هارفارد، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع القضائي والسياسي القائم بين الطرفين، والمتوقع أن يُحسم قبل نهاية شهر يونيو.
وكان ترامب قد صرّح يوم الجمعة الماضي أن الإعلان عن اتفاق محتمل قد يتم خلال أسبوع، ما ينهي شهورًا من النزاع الحاد مع الجامعة العريقة، التي لجأت للقضاء بعد قرارات الإدارة بوقف مليارات الدولارات من المنح المالية، إلى جانب محاولات لمنع قبول الطلاب الأجانب.
وفي تطور قضائي بارز، أصدرت القاضية الاتحادية أليسون بوروز، في مدينة بوسطن، حكمًا يمنع إدارة ترامب من تنفيذ سياسات تقوّض استقبال الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد. وأكدت بوروز أن الإجراءات الحكومية تنتهك على الأرجح الحقوق الدستورية، وعلى رأسها حرية الفكر والتعبير، ما يُعد تهديدًا صريحًا لقيم الديمقراطية.
وتضمن القرار القضائي تمديدًا لحكم سابق صدر في 5 يونيو، أوقف مؤقتًا تنفيذ أمر تنفيذي وقّعه ترامب بحجة “مخاوف الأمن القومي”، كان يهدف إلى تعليق دخول الطلاب الأجانب ومراجعة تأشيراتهم.
جامعة هارفارد رحّبت بالحكم القضائي، مشيرة إلى أنه يتيح لها الاستمرار في استضافة الطلاب والباحثين الدوليين خلال فترة التقاضي، مؤكدة التزامها بالدفاع عن حقوق مجتمعها الأكاديمي.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى الآن بشأن مسار المفاوضات أو الحكم القضائي الأخير.