أوضح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، الأسباب التربوية والنفسية التي دفعت عددًا من طلاب الثانوية العامة 2025 إلى الشكوى من امتحان اللغة العربية، خاصة ما يتعلق بطوله وصعوبته وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة.
وأشار “شوقي” إلى أن امتحان اللغة العربية يُعد من أكثر الامتحانات طولًا من حيث عدد الأسئلة، حيث يتضمن 55 سؤالًا، منها 51 سؤالًا اختيار من متعدد، و4 أسئلة مقالية، وهو ما يزيد من الضغط الزمني على الطالب، بخاصة مع وجود نصوص وقطع طويلة نسبيًا في فروع القراءة والنصوص والنحو.
وأكد أن الإجابة على تلك الأسئلة تتطلب من الطالب قراءة دقيقة، بل وإعادة القراءة في بعض الأحيان لفهم المقصود بشكل سليم، مما يؤدي إلى استهلاك وقت إضافي، خاصة في الأسئلة التي تتطلب الربط بين النصوص أو التفكير النقدي، على عكس الأسئلة المباشرة.
امتحان العربي لطلاب الثانوية العامة 2025
كما لفت إلى أن بعض فروع الامتحان مثل النحو والبلاغة تعتمد على قياس مهارات التفكير العليا، وهو ما يزيد من صعوبة بعض الأسئلة، إلى جانب إدراج قطع متحررة غير منقولة حرفيًا من المنهج، ما يتطلب من الطالب التعمق في الفهم بدلًا من الاعتماد على الحفظ.
وأضاف أن بعض طلاب الثانوية العامة 2025 يعانون من ضعف في إدارة وقت الامتحان، حيث قد يتوقف الطالب طويلًا أمام سؤال صعب في البداية، ما يهدر جزءًا كبيرًا من الوقت، بدلًا من الانتقال للأسئلة الأسهل، كما أن بعضهم يسرف في الإجابة على الأسئلة المقالية ويكتب أكثر مما هو مطلوب، ما يضيع وقتًا ثمينًا قد يحتاجه لاحقًا.
واختتم الدكتور شوقي حديثه بالإشارة إلى أن تقدير زمن الإجابة لا يخضع دائمًا لمقاييس علمية دقيقة، بل يعتمد غالبًا على رؤية واضع الامتحان، مما قد يؤدي إلى خلل في توزيع الوقت الفعلي الذي يحتاجه الطالب للإجابة بشكل متوازن على كل الأسئلة.