في زمن تتغير فيه ملامح الرحمة وتتباعد فيه القلوب، يبقى السير مجدي يعقوب رمزا خالدا للعلم المتزن بالإنسانية، رجلًا نذر حياته لشفاء القلوب لا بالأدوية فقط، بل بابتسامة تشفي، وكلمة تُطيب، وأمل يُزرع في عيون المرضى من كل الأعمار.
أيقونة طبية بروح مصرية
منذ اللحظة الأولى التي قرر فيها السير مجدي يعقوب أن يعود إلى وطنه ليؤسس مركزًا عالميًا لأمراض وأبحاث القلب في أسوان، وهو يثبت للعالم أن مصر قادرة على أن تكون منارة في الطب والعلم والرحمة.
لم يكن المركز مجرد مبنى طبي، بل صرحًا إنسانيًا متكاملاً، يضاهي أكبر المؤسسات الطبية في أوروبا وأمريكا من حيث التجهيزات، ويفوقها بروح العطاء المجاني التي يندر أن تراه في عصرنا هذا.
أسوان القلب ينبض بالحياة
في قلب صعيد مصر، وتحديدًا بمدينة أسوان، ينمو مركز مجدي يعقوب يومًا بعد يوم، كطفل يرعاه أبٌ عالمٌ بحنو وشغف.
المركز لا يستقبل فقط المرضى من أسوان، بل يفتح أبوابه لكل أبناء مصر، كبارًا وصغارًا، ويمنحهم خدمة طبية وجراحية مجانية على أعلى مستوى عالمي، دون تمييز أو انتظار طويل.
فريق عمل يُشبه الحلم
داخل المركز، لا ترى فقط أجهزة حديثة أو غرف عمليات فائقة التقنية، بل ترى فريقًا طبيًا مدربًا بروح منضبطة، وتحية دافئة عند الاستقبال، وأطباء شبابًا يتلقون تدريبهم المهني بأعلى المعايير، ليكونوا نواة طبية مصرية تقود المستقبل.
الطبيب الإنسان
ورغم كل ما وصل إليه من شهرة عالمية ومكانة علمية، يظل السير مجدي يعقوب هو نفسه الإنسان البسيط المتواضع، الذي يبتسم في وجوه المرضى ويمنح من وقته ما لا يمكن تعويضه.
لا يبحث عن الأضواء، ولا يسعى وراء التكريمات، فقط يرى في شفاء قلب طفل صغير أعظم وسام.
عقلية عالمية بجذور مصرية
السير مجدي يعقوب هو مثال حي لما يمكن أن يقدمه المصري إذا أُتيحت له الفرصة. فقد جمع بين عبقرية الطب الغربي، ودفء القلب الشرقي، ليُصبح بحق “أمير القلوب”، لا لأنه يجري الجراحات فحسب، بل لأنه يعيد نبض الحياة لمن كادت تنطفئ شمعتهم.
نري نموذجا يستحق الإشادة
في زمن تتراجع فيه القيم، يبقى السير مجدي يعقوب قيمة تُدرّس، ومثلًا يُحتذى، وعهدًا بأن مصر قادرة على العطاء، حين يكون في صدرها قلبٌ مثل قلبه.