قال الدكتور مدحت نافع، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن العجز المُتوقع في وقود الكهرباء، والذي يبلغ 425 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، يمكن التعامل معه دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية، إذا ما تم تطبيق الخطط الطارئة بكفاءة.
وأوضح نافع، في منشور نشره عبر حسابه على موقع “فيس بوك”، أن خطة الطوارئ التي أعلنت عنها وزارة البترول تشير إلى أن الحكومة تتعامل مع أزمة وقود الكهرباء بعقلية إدارة المخاطر لا إدارة الأزمات فقط، معتبرًا أن هذا التحول في النهج مهم جدًا في المرحلة الحالية.
وشدد أستاذ الاقتصاد على أن إعلان الوزارة عن “تفعيل” خطة الطوارئ يؤكد أن الأزمة ليست خارجة عن السيطرة، وأن هناك أدوات جاهزة للتنفيذ تهدف لسد هذا العجز دون التأثير على حياة المواطنين أو الصناعات الحيوية.
وأشار إلى أن التغلب على هذا العجز في وقود الكهرباء يستلزم تنسيقًا دقيقًا بين وزارتي البترول والكهرباء، إلى جانب استغلال البدائل المتاحة من الوقود السائل أو المخزون الاستراتيجي، مع أهمية ترشيد الاستهلاك خلال أشهر الذروة.
وأكد نافع أن القدرة على امتصاص الصدمات دون تحميلها للمواطن هو معيار مهم لقياس فعالية السياسات الاقتصادية، داعيًا إلى توضيح مستمر للرأي العام حول تفاصيل الخط