فقدت أسرة قصرالعينى وأسرة الجراحة العامة بل والمجتمع الطبى فى مصر أحد أعلام الجراحة الاستاذ الدكتور عبد المعطى حسين رئيس جمعية الجراحين المصريين ومدير مستشفيات قصر العينى الاسبق والذى كان يعد من نبلاء قصر العينى رحل وترك خلفه سيرة طيبة ومسيرة علمية ومهنية مشرّفة، كان خلالها مثالًا يُحتذى في العطاء، والإخلاص، والتفاني في خدمة العلم والطب والإنسانية
اعرف د عبد المعطى حسين منذ بداية حياتى الصحفية حيث كنت اتردد على مكتبه كمدير لقصر العينى فى منتصف التسعينات لأتعرف معه على كل جديد فى المستشفيات وأواجهه بكل نقص او تقصير يشتكى منه المرضى وكانت روحه وصدره رحب يتقبل النقد ويرد بكل موضوعية وكان بعلاقاته يجلب لقصر العينى التبرعات وكثيرا ما كنت اقابل فى مكتبه بالصدفة شخصيات واعضاء نوادى شهيرة يقدمون التبرعات لقصر العينى وكانت الاذاعية الشهيرة امال فهمى صديقة له تأتيه بشكاوى ومرضى لعلاجهم والحقيقة انه كان زاهدًا فى الظهور الاعلامى وكان يفضل الا نظهره فى كل أمراعلامياً
كان رحمه الله مؤمن اشد الأيمان بحق المرضى الغلابة فى مجانية العلاج المحترم فى المستشفيات
رغم نشاطاته سمعته الطبية المعروفة حيث يتميز بمهاراته الاحترافية ومعرفته العميقة بأحدث التقنيات والابتكارات في الجراحة. .وكان من أشد المتحمسين لمساعدة شباب الأطباء وتدريبهم كان معروفا بقدرته على الجمع بين الجوانب الإدارية والتدريسية والعلاجية بكل احتراف، كما أشرف على تدريب أجيال من الجراحين المصريين والعرب، وترك بصمة علمية لا تنسى في كل من تلقى على يده العلم أو عمل تحت إشرافه في غرف العمليات. نشرت له عدة أبحاث وشارك في مؤتمرات علمية محلية ودولية،
وكان لا يتأخر عن مساعدة بأى خبرة أو مجهود على اى أحد ..فى 2012 قابلته صدفة فى مستشفى اسيوط الجامعى عقب حادث القطار الشهير الذى دهس اتوبيس مدرسة ابتدائى …كنت هناك بحكم عملى لتغطية الحادث الكبير ..فوجدته بين الأطباء للمساعدة..
وتقول عنه د سلمى دوارة استاذ الجراحة بقصر العينى .. رحيل د عبد المعطى حسين كان مفاجأة لانه كان يعمل ويشارك فى اعمال ومؤتمرات حتى اخر وقت والحقيقة انه كان مهموم بتدريب الأطباء وشاركت معه فى جمعية الجراحين المصريين ولجنة الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية
قد يستخدمها البعض بشكل مفرط او بدونروشتة طبيب ولها اثارها السيئة على المريض وايضا كرئيس لجمعية الجراحين كان يقود حملة لا للجلطات الوريدية بالتوعية للأطباء وايضا شاركنا معا فى المؤتمر العالمى للصحة والسكان العام الماضى
.ونعته عدة جهات علمية وطبية مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للمجال الطبي في مصر والعالم العربي، كما نُشرت عشرات المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي من قبل طلابه وزملائه، تشيد بأخلاقه العالية وتفانيه في العمل وتواضعه في التعامل مع الجميع
رحم الله الفقيد وسكنه فسيح جناته