في فجر 13 يونيو 2025، شنّت إسرائيل هجومًا جوّيًا موسّعًا سمّته “عملية الأسد النائم (Rising Lion)”، استهدف أكثر من 100 موقع داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك مواقع تخص برنامج التخصيب النووي الإيراني مثل ناتنز وفوردو .
المفاعل المستهدف: شمل المنشآت السطحية في ناتنز (محطة الوقود وبنية التحتية الفرعية)، وربما فوردو.
الأضرار المتوقعة:
تدمر مكونات شبكة التخصيب، مثل مفاتيح الطاقة والزراعة الأساسية.
احتمال تأخير البرنامج بـ(من عدة أشهر إلى سنة) .
لم تُعرف بعد مدى الأضرار على المفاعلات المحصنة تحت الجبال، مثل مجمع فوردو.
خطورة وقوع حادث نووي أو تسرّب إشعاعي
رغم حجم القصف، تقارير من وكالات دولية تُفيد بأنه لم تُسجّل تسريبات إشعاعية ملحوظة أو تلوث نووي فوري .
الأسباب:
الأهداف السطحية، وليس قلب المفاعل.
لم يُستخدم القنابل الاختراقية الثقيلة المعروفة بتسبّبها في تسريبات نووية.
المخاطر الكيميائية:
احتمال انبعاث فلورين، وهو غاز سام يُستخدم في بعض مراحل التخصيب، كان محطّ قلق .
خطر طويل الأمد:
حتى لو لم يحدث تسرب نووي مباشر، فإن تدمير بنيات التخصيب قد يؤدّي إلى تسرّب مواد مشعة إذا لم يُعالج الضرر بسرعة ومهنية.
لآثار على البرنامج النووي الإيراني
تأخير الإنتاج:
البنى التحتية المتضررة، خصوصًا بالمحطات السطحية في ناتنز، ستؤخّر انتعاش برنامج التخصيب (خصوصًا على مستويات متقدمة كـ 60%) بما يقدّر بـ9–12 شهرًا .
قدرات إيران المخفية:
إيران تحتفظ ببنية تحت الأرض قوية مثل فوردو، وقد يكون التأثير الضخم عليه محدودًا دون نوع خاص من الذخائر .
الرد الإيراني:
إيران ردّت بإطلاق صواريخ وقذائف طائرات مسيرة على إسرائيل، مما زاد من توتر المنطقة وهدّد الأمن الإقليمي .
تبعات جيوسياسية ودولية
تصعيد مباشر نحو الحرب المُفتوحة:
تؤكد إيران أن الضربة تشكل “إعلان حرب”، وهدّد الردّ عبر وكلائها في لبنان واليمن، مما يُحذّر من توسيع نطاق النزاع .
تعطيل مسار التفاوض النووي:
الهجوم عقّد المفاوضات الدولية التي كانت تُدفع لإحياء الاتفاق النووي، كما زادت المخاوف من سباق تسلّحي في المنطقة .
رد فعل عالمي متباين:
الدول الغربية، خاصة الأوروبيات، دعت للتهدئة، بينما حصلت إسرائيل على دعم ضمني من الولايات المتحدة .
تأثير على سوق الطاقة:
أدى التوتر المتزايد إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًّا، بفعل مخاوف من تعطيل إمدادات الخليج .
لماذا الهجوم الآن؟
خطر نووي متزايد:
إيران تخطّت مرحلة التخصيب 60%، وقريبة من مستوى الأسلحة (90%) .
استراتيجية إسرائيلية راسخة:
نفذت إسرائيل ما عُرف بـ”مبدأ بيغن”، الذي يسمح بضرب الأعداء قبل اكتمال قدراتهم النووية .
فُرصة استراتيجية:
تزامن الهجوم مع ضعف في الردّ الإيراني ومواكبة لحظة دبلوماسية مواتية نظريًا من منظور إسرائيلي .
إلى الآن، يبدو أن الإسرائيليين حققوا هدفهم بتعطيل جزء من برنامج التخصيب الإيراني وتأخير خطّتها الزمنية لاقتناء قنبلة نووية. لكنّ:
البرنامج لم يُلغَ، لا تزال هناك مرافق تحت الأرض ومواد مخزّنة متنوعة.
التصعيد خطر دائم، وردّ إيران المستمر يهدّد بتحول الهجوم لمواجهة مفتوحة في المنطقة.
التأثيرات البيئية لا تزال تحت المراقبة، وخطر التسرّب الكيميائي أو الإشعاعي قائم طالما لم يتم السيطرة على البنى المتضررة.
التوازن الدولي دقيق، فالدعم الأمريكي لإسرائيل قد يصطدم بحذر دولي من أخطار انتشار الأسلحة النووية.