انتقد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، قرار وزارة التربية والتعليم بتأجيل تطبيق نظام البكالوريا المصرية لمدة ثلاث سنوات، رغم التعديلات الأخيرة التي أجريت عليه استجابةً لملاحظات الحوار المجتمعي، والتي وصفها بأنها كانت “منطقية وشاملة”.
وقال توفيق، في منشور رسمي عبر صفحته، إنه لا يرى سببًا مقنعًا لهذا التأجيل، خاصة مع إقرار الوزارة بأن النظام الجديد أكثر عدالة، ويخفف الأعباء عن طلاب الثانوية العامة مقارنة بالشهادات الأجنبية، كما يمنح الطالب حرية الاختيار بينه وبين النظام التقليدي، ما يجعله نموذجًا مرنًا لا يستدعي التريث في تنفيذه.
البكالوريا المصرية تخفف قلق الملايين
وتابع النائب قائلاً: “إذا كنا نملك نظامًا يخفف قلق ملايين الأسر، ويعيد بعض الثقة لمنظومة التعليم، فلماذا ننتظر؟”، محذرًا من أن تأجيل التطبيق يفتح الباب أمام احتمالية تعطيله بالكامل في حال تغيير الوزير أو السياسات، خاصة في ظل غياب المؤسسية داخل الإدارة الحكومية المصرية – على حد وصفه.
وأكد أن تأجيل البدء في تطبيق النظام الجديد يهدد بإضاعة فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية في التعليم المصري، مطالبًا ببدء التجربة فورًا بشكل مرحلي، حتى لا تضيع جهود تطوير التعليم في أروقة التغيير الوزاري المستمر، مضيفًا: “البدء الآن أفضل من أن نُفاجأ لاحقًا بأن المشروع تم تجميده.”