أشار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، إلى أن الوزارة خلال فترة مسؤوليته بذلت مجهودًا كبيرًا في مواجهة ظاهرة الغش، مستخدمة أدوات تكنولوجية متقدمة للحد منها، مثل نظام البوكليت، والتفتيش بالعصا الإلكترونية، وتضمين باركود لتتبع أوراق الامتحانات المُسرّبة.
وقال حجازي إن الوزارة درست عشرات المقترحات، من أجهزة تشويش على الإنترنت إلى تكنولوجيا الكشف عن الذبذبات، لكنها اصطدمت دومًا بمعوقات في التنفيذ. ورغم هذا التطوير، شدد الوزير السابق على أن الحل الجذري لا يكمن في الأدوات وحدها، بل في تغيير نظرة المجتمع نفسه للغش.
وأضاف: “لو المجتمع شايف إن الغش سلوك مقبول ووسيلة للنجاح، فأي جهاز أو إجراء لن يكون كافيًا”، متسائلًا عن مستقبل طالب اعتاد الغش في حياته الدراسية، وكيف سيتعامل مع الجامعة أو سوق العمل.
واختتم الدكتور رضا حجازي بأن المعركة ليست بين الوزارة والطلاب، بل هي معركة وعي وقيم، يجب أن يتحمّل فيها الجميع مسؤوليته، بدءًا من البيت والمدرسة حتى الإعلام والمجتمع ككل.