عندما يُسند الأمرلأهله ويُختارالرجل المناسب لمكانه المناسب ..بهدوء تجد نفسك تُخرج نفس عميق ولسان حالك يقول أخيراً!! دون الانتظارلنتائج ذلك الإختيار ! فهو إيمان بأنه لايصح الا الصحيح وثقةً فى الشخص نفسه بمسيرته وسابقة أعماله المُؤهلة وبامتياز للمنصب..فمؤخراً صدر تشكيل المجلس الوطنى للتعليم والابتكاروالذى يتبع السيد رئيس الجمهورية وأصدرقرارانشائه فى ديسمبر 2024 ويرأسه رئيس الوزراء .
والحقيقة ان التشكيل به أسماء مرموقة وقيادية من رجالات التعليم التى تمتلك من الرؤي والحكمة ما تستطيع به التخطيط السليم للتعليم فى مصر ان شاء الله
والمجلس الوطنى للتعليم والابتكارمن مسماه تعرف حجم قدره ومسئوليته وأهميته ولطالما نادينا منذ سنوات طوال أن منظومة التعليم فى مصر تفتقد البوصلة والرؤية المتكاملة الموحدة التى تتناغم مع كافة خطط الوطن واحتياجاته ومستقبله ومستقبل شبابه معه
فهذا المجلس يعتبر بمثابة العقل المفكر والمدبر والمخطط الاستراتيجى لمنظومة التعليم المصرى ، فهو الذى يضع الاستراتيجية الوطنية والخطط والبرامج لتطويرالتعليم والبحث والابتكاروآليات متابعة تنفيذها ويضع مخطط تنفيذي لسياسات التدريب في جميع المراحل التعليمية وما بعدها، والتوعية بأهمية التعليم الفني والتدريب والتخصصات المستحدثة .وهنا توقفت كصحفية أمام بعض الأسماء المختارة لهذا المجلس فمعظمها اسماء عاصرتها فى مجال عملها لسنوات طوال بعين المراقب الناقد أحياناً والمستحسن للإداء أحياناً أخرى ومن هؤلاء المختارون بعناية دكتورأشرف منصورعالم مصرى أستاذ فيزياء البوليمرات والحاصل على الدكتوراه والاستاذية من المانيا .. صاحب التجارب التعليمية والبحثية والتطبيقية الناجحة فى مصربالمشاركة مع الألمان فهو مؤسس الجامعتين الالمانيتين ..الالمانية بالقاهرة والالمانية الدولية بالعاصمة الادارية،
جامعتان ألمانيتان على أرض مصر يتخرج فيهما سنوياً آلاف الطلاب ود أشرف منصور يعتبرعقل هاتين الجامعتين وملهُمها الأول فهو من جعل منهما أنجح جامعات ألمانية عابرة للحدود خارج ألمانيا
هو نموذج لرجل التعليم الذى يجمع بين البحث العلمى الجاد والإدارة الذكية المتكاملة مع الصناعة، الواعى بأهميةالاحتكاك بأوروبا، والاستفادة من أفضل ما فيها، فقد عاصرته منذ بداية حلمه ومع انطلاقة الجامعة وافتتاحها 2002ونجاحها عاما بعد عام فى تخريج كوادرقادرة على النجاح والتفوق فى كل مكان فى مصر وخارجها بعدما توفرت لها بيئة وصلاحيات علمية جعلتها تحلق فى سماء البحث والتطويرفى كل مكان وهو ما نحتاج اليه فى كل جامعاتنا ..نحتاج كوادرتؤمن بالبحث العلمى الحقيقى، وليس «بحث بالشات جى بى تى ». نحتاج كوادر تتمتع بالحريات الأكاديمية الكاملة ويكون هدفها الحقيقى الارتقاء بالبحث العلمى ,
ومن رجع صدى تجربة د منصور مع الجامعتين الألمانيتين أدركنا انها لم تكن مجرد جامعات لمنح الشهادات والسلام ولكنهما بوتقة لخريج مؤهل بكل الاسلحة العلمية والتطبيقية التى تفتح له الأبواب فى الداخل والخارج , فهو يجيد استثمار العقل البشرى المصرى، فهدفه خريج عالمى وليس تقليدياً وبثقله وتحركاته وبمهارته يستطيع د منصور تسويق العلم والخريجين المصريين من كل الجامعات المصرية وليس فقط لخريجى الالمانيتين
فقد لخص رؤيته وخطواته التى بدأها منذ سنوات طوال قائلا(لتحسين جودة حياة البشر ونشر قيم التفاهم والسلام العالمى لابد من تعاون العالم المشترك فى مجالات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمى)
وكان ذلك فى المنتدى العربي الألماني ال28 للأعمال بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية واتحاد الغرف الألمانية للتجارة والصناعة لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر والمانيا..وتحدث منصور مشيداً بالمناخ الاستثماري الحالي الذي تقدمه مصر للمستثمرين بتلبية كافة الاحتياجات من بنية أساسية ومصادر للطاقة إلى جانب توافر الطرق والمطارات والموانئ ، والأيدي العاملة الماهرة في مختلف مجالات الصناعة والاستثمار
فالدكتور اشرف منصور بخبرته خرج من الدورالضيق للتعليم الى دورأوسع فى المحيط العالمى ليس فقط بتصديرالعقول النابهة للغرب لتنهل من علومه وعوامل تقدمه ولكن ايضاً باستقدام وجذب المستثمرين بمشروعاتهم الى مصرالتى تتوفر بها الامكانيات والعقول المؤهلة لنجاح استثماراتهم
لذا فوجوده فى المجلس الوطنى للتعليم والابتكار بامكانياته وتجاربه وحبه لبلده هو اختيار فعلا صادف أهله.. وسنوالى التعريف بكل شخصية فى هذا المجلس من خلال تجربته و سابقة اعماله وما يمكن ان يقدمه للتعليم المصرى .