أطلق الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن دور الأسرة في ظاهرة الغش بالامتحانات، معتبرًا أن بعض أولياء الأمور يتحوّلون إلى جزء من الأزمة بدلًا من أن يكونوا جزءًا من الحل.
مشاركة الأهالي في الغش
وقال حجازي إن هناك أسرًا تأخذ أبناءها لزرع سماعات في آذانهم لمساعدتهم على الغش، أو تهدد المعلمين لتمرير الامتحانات، وهو ما وصفه بأنه سلوك مدمر لأخلاقيات المجتمع ولرسالة التربية والتعليم. وأضاف أن الدعم النفسي والتربوي من الأسرة أهم بكثير من السعي وراء الدرجات بأي وسيلة.
وشدد الوزير السابق على أن الهدف من المدرسة ليس فقط تحصيل الدرجات، بل تهيئة الطالب لاكتشاف قدراته واختيار مساره في الحياة بوعي وثقة، مؤكدًا أن الطالب الذي لا يتعلم كيف يواجه التحديات لن ينجح في العالم الحقيقي، حتى لو حقق أعلى الدرجات على الورق.
ودعا حجازي إلى إعادة النظر في مفهوم النجاح، وتعزيز قيم الالتزام والاجتهاد والرضا الذاتي في نفوس الطلاب، معتبرًا أن بناء إنسان سوي نفسيًا وأخلاقيًا هو أولوية التعليم الحقيقي.