أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، أن قضية الغش في الامتحانات لم تعد مجرد تجاوزات فردية، بل تحوّلت إلى ظاهرة مجتمعية تعكس خللًا أعمق في منظومة القيم والتعليم. وقال حجازي في منشور مطوّل عبر حسابه الرسمي، إن أخطر ما في الظاهرة ليس “سماعة الأذن” أو “الموبايل”، بل الفكرة المغروسة في عقول الطلاب من الصغر، وهي “انجح بأي طريقة”.
وأوضح أن هذا التوجه يُفقد التعليم معناه الحقيقي، ويحوّل العملية التعليمية إلى سباق شكلي للحصول على درجات دون بناء حقيقي لقدرات الطالب أو شخصيته. وطرح تساؤلات حاسمة: “هل الطالب الذي ينجح بالغش يشعر بالفخر؟ وهل مجتمعه سيثق فيه لاحقًا؟”، مشيرًا إلى أن خطورة الظاهرة تمتد إلى كافة مجالات الحياة، وليس التعليم فقط.
ودعا وزير التعليم السابق إلى مراجعة دور المدرسة والأسرة، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالدرجات بل بالقدرة على مواجهة الحياة بمهارات حقيقية، مطالبًا بتكاتف المجتمع لإعادة بناء منظومة القيم التربوية من جذورها.