أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه تتجدد بشكل سنوي الشكاوى من صعوبات أسئلة امتحانات الثانوية العامة والتي لا يمكن إرجاعها لسبب واحد فقط بل لأسباب متعددة تشمل:
أسباب شكاوى الطلاب من أسئلة امتحانات الثانوية العامة سنويا
- ضخامة عدد الطلاب في الثانوية العامة والذى يتجاوز ٧٥٠ ألف طالبا سنويا من الصعب اتفاقهم على سهولة أو صعوبة نفس الامتحان
- رغبة بعض الطلاب في تبرئة ساحتهم أمام أسرهم بأن اخفاقهم في الإجابة بشكل صحيح على أي امتحان نتيجة لصعوبته وليس نتيجة لقصورهم في الاستذكار
- معنى الصعوبة نسبي يختلف من طالب إلى أخر وقد يكون الامتحان الصعب بالنسبة لبعض الطلاب الذين أخفقوا في الإجابة على سؤالين أو ثلاثة أسئلة فقط فيه (لأن ذلك سيجعلهم لا يحصلون على الدرجة النهائية) بينما الامتحان الصعب بالنسبة للبعض الأخر هو الامتحان الذي أخفقوا في الإجابة على معظم أسئلته
- توقعات بعض المدرسين الخصوصيين للطلاب بوجود أسئلة معينة في الامتحان وتدريب الطلاب عليها ثم يفاجئوا بعدم تضمين الامتحان لها
- رغبة بعض الطلاب في ممارسة ضغوط على وزارة التربية والتعليم من خلال الشكوى من صعوبة بعض الامتحانات اعتقادا منهم أن ذلك سيجعل الوزارة ستسهل بقية الامتحانات
- حشد بعض المدرسين الخصوصيين الطلاب ونشر شائعات بصعوبة الامتحان في موادهم لإعفاء أنفسهم من المسؤلية أمام أولياء الأمور بعد أن التهموا منهم أموال الدروس الخصوصية
- وجود أفكار جديدة في الامتحانات يتفاجىء بها الطلاب رغم أن ذلك مطلوب تربويا وبشدة في حدود نسب معينة
- أحيانا يصيغ واضع الامتحان بعض الأسئلة من وجهة نظره في ضوء تمكنه من المادة بينما تكون بالفعل أعلى من مستوى الطلاب
- وجود بدائل متقاربة في بعض الامتحانات تشتت الطالب الضعيف وهذا شيء مطلوب تربويا بشرط عدم وجود بديلين يحملان نفس احتمال الإجابة
ونوه إلى أنه لا بد من العلم أن الوسيلة الوحيدة تربويا للكشف عن صعوبة أي سؤال بشكل علمي هو تحليل نتائج الطلاب في الإجابة على كل سؤال وحساب ما يسمى بمعامل صعوبة السؤال، والذي إذا وصل إلى نسبة معينة تقوم الوزارة باستبعاده فورا وتوزيع درجاته على باقي الأسئلة لانه في هذه الحالة يكون سؤالا غير جيد وغير مميز بين الطلاب