أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن خطة شاملة وغير مسبوقة لضبط لجان امتحانات الثانوية العامة هذا العام، مشيرًا إلى اعتماد إجراءات جديدة حاسمة لمنع الغش وحفظ الانضباط. وقال الوزير إن الوزارة ستمنع دخول أي أجهزة إلكترونية أو هواتف محمولة داخل اللجان، مؤكداً أن فرق أمنية موسعة ستتولى التفتيش، مع تكثيف التواجد الأمني خارج اللجان وداخلها. وأوضح أن أوراق الإجابة سيتم توزيعها قبل الامتحان بوقت كافٍ لتفادي التوتر، وأن التنسيق جارٍ مع الجهات المعنية لتأمين محيط اللجان.
وأشار الوزير إلى أن عدد المتقدمين للثانوية العامة هذا العام بلغ 768 ألفًا بالنظام الجديد، و45 ألفًا بالنظام القديم، موزعين على 2029 لجنة، بينها لجان خاصة لطلاب المكفوفين والمتفوقين والسجون والمستشفيات. وشدد الوزير على أن نماذج استرشادية تمت إتاحتها إلكترونيًا لتدريب الطلاب، إلى جانب نشر فيديو توعوي لطريقة الإجابة. وتابع: “نستهدف تحقيق أعلى درجات الشفافية وتكافؤ الفرص، وسنتعامل بصرامة مع أي محاولة للإخلال بالنظام”.
الوزارة ترى في هذا العام نقطة تحول في تأمين الامتحانات واستعادة هيبة الثانوية العامة، التي ظلت لعقود ملفًا شائكًا يعاني من التوتر والاتهامات بالغش الجماعي.