أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة، أن اللقاء الذي جمع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، بعدد من الصحفيين للإعلان عن اجراءات الوزارة لامتحانات الثانوية العامة 2025 ونظام البكالوريا، تضمن رسائل إيجابية مهمة تؤكد انفتاح الوزارة على الحوار، وسعيها لتطوير حقيقي في المنظومة التعليمية.
وأوضح حجازي أن الوزير بدأ اللقاء بتوجيه رسالة تقدير للإعلام ودوره في دعم مسيرة التطوير، مشيدًا بجهود الصحفيين في توصيل المعلومات بدقة للرأي العام، ومؤكدًا على أهمية الشفافية في المرحلة الحالية.
وأشار حجازي إلى أن الوزير حرص على إزالة الغموض حول مصير شهادة “البكالوريا المصرية”، خاصة ما يتعلق بموعد التطبيق والتعديلات المقترحة عليها، وهو ما ساهم في تهدئة حالة القلق لدى الطلاب وأولياء الأمور.
وكشف حجازي أن اللقاء تضمن أيضًا تأكيد الوزير على اتخاذ خطوات واضحة للحد من ظاهرة الغش، بما فيها ما يُعرف إعلاميًا بـ”لجان أولاد الأكابر”، مشيرًا إلى أن الوزارة تبذل جهودًا متنوعة لمحاصرة هذه الظاهرة.
وفيما يخص نظام البكالوريا الجديد، أشار حجازي إلى أن الوزير أكد أخذ الوزارة ببعض التعديلات التي تم اقتراحها مسبقًا، وعلى رأسها عدم إدخال مادة التربية الدينية في المجموع الكلي، مع احتساب النجاح فيها بنسبة 70%، معتبرًا أن ذلك يعكس مرونة الوزارة واستجابتها للنقد البناء.
كما شدد الوزير خلال اللقاء على أن ملف تعيين المعلمين الجدد يسير وفق الخطط الموضوعة مسبقًا، دون تأخير أو تعطيل، في إطار حرص الوزارة على استكمال هيكلها التعليمي وتحسين جودة التعليم في المدارس.
واختتم الدكتور عاصم حجازي حديثه بالإشارة إلى أن اللقاء تميز بالصراحة والانفتاح، ويعكس إرادة حقيقية لدى الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية بصورة تشاركية تستجيب لمطالب المجتمع التعليمي.