حذّر الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، من بعض التصرفات التي قد تُفسد أداء الطلاب في باقي امتحاناتهم، مؤكدًا أن طريقة استقبال الأسرة للطالب بعد أول امتحان في الثانوية العامة قد تكون مفتاح النجاح أو بداية الانهيار.
وأوضح حجازي أن اليوم الأول في الامتحانات يُعد فارقًا نفسيًا وعاطفيًا لدى الطالب، ويحتاج فيه إلى دعم نفسي لا تقييم أو محاسبة، مطالبًا الأسر بعدم السؤال فورًا عن تفاصيل الامتحان، بل الاكتفاء بالاطمئنان عليه أولًا وترك مساحة للراحة، ثم الحديث لاحقًا عن أدائه دون ضغط.
وأكد أن مقارنة الطالب بزملائه أو سؤاله عن مستوى إجاباتهم في الامتحان ، يُشعل داخله صراعًا نفسيًا يُفقده الثقة ويضاعف التوتر. كما شدد على ضرورة عدم مراجعة المادة التي أدّاها، وعدم تأنيبه على الأخطاء، بل توجيه تفكيره نحو المادة التالية.
وأشار حجازي إلى أن إشعار الطالب بأنه محبوب ومهم بصرف النظر عن نتيجته، يُعد من أكبر العوامل التي تدعم استقراره النفسي وتدفعه نحو النجاح، داعيًا الأسر إلى تقديم الدعم غير المشروط والابتعاد عن النقد، خاصة في الأوقات الحساسة نفسيًا.
وفي ختام تصريحاته، قال حجازي إن الطالب القَلِق هو غالبًا طالب اجتهد ويخشى ضياع جهده، داعيًا إلى استثمار هذا القلق إيجابيًا وتحويله إلى طاقة محفزة بدلًا من أن يتحول إلى مصدر إحباط أو خوف.