أعلن وزير التربية والتعليم عن إطلاق “البوكليت التعليمي” اعتبارًا من العام الدراسي الجديد، كخطوة عملية لمواجهة ظاهرة الاعتماد الزائد على الكتب الخارجية وتحقيق تكافؤ فرص بين الطلاب.
وشرح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن البوكليت التعليمي هو كتيب صغير يتم إعداده لكل مادة دراسية، يحتوي على شرح مختصر للدروس بالإضافة إلى تدريبات وأسئلة تقييمية مرتبطة مباشرة بالمحتوى، مع نماذج امتحانات في نهاية كل بوكليت.
وأكد شوقي أن هذا الكتيب لا يُغني عن الكتاب المدرسي، لكنه يساعد الطالب على التركيز على الأجزاء المهمة في كل درس، ويمنحه فرصًا منظمة للتدريب على الأسئلة المختلفة، مما يخفف من رهبة الامتحانات ويعزز مهاراته التحصيلية.
ومن أبرز مزايا البوكليت التعليمي، حسب رؤية الدكتور شوقي:
- يلفت انتباه الطالب إلى النقاط الجوهرية في كل درس.
- يساعد البوكليت التعليمي في تعويد الطالب على شكل الامتحانات وطبيعة الأسئلة.
- يمثل البوكليت التعليمي أداة فعالة في التصدي للكتب الخارجية والنسخ المجهولة التي تثقل كاهل الأسر.
- يُعد بديلًا ورقيًا للطلاب الذين لا يملكون وسائل إلكترونية حديثة.
- يُسهل على الطالب والمعلم الوصول إلى تدريبات منظمة وجاهزة، ما يوفر الوقت في الحصص الدراسية.
- يمنح المدارس مصدرًا موحدًا للتقييمات والقياس، ويضمن العدالة بين جميع الطلاب.
- يدعم المعلمين في عمليات التصحيح وتوزيع الدرجات بسهولة أكبر.
ويشير شوقي إلى أن نجاح تجربة البوكليت يتطلب دمجه في المنظومة التعليمية بفاعلية، على أن يتم تخصيصه كمصدر رسمي معتمد في كل المدارس، مؤكدًا أن تطوير أدوات التعليم لا يجب أن يتوقف عند الشكل الورقي فقط، بل لا بد من ربط البوكليت بمحتوى تفاعلي وتقويم شامل لضمان أفضل النتائج.