مع نهاية امتحانات سنوات النقل اليوم .. لا تندهش من زحمة الشوارع والكافيهات والمولات والنوادى ومنطقة وسط البلد ومطاعم الأكل الشبابى النهاردة .. ستجد اطفال وطلائع من ابتدائى واعدادى وثانوى.. من رابعة ابتدائى وحتى ثانية ثانوى يركضون فى كل مكان بملابس جديدة وصور وفيديوهات وضحكات طالعة من القلب تكسر موجة الحر الشديد ..ليس لأنها ليلة الوقفة ولا العيد الكبير ولكنها نهاية اطول ماراثون امتحانات لسنوات النقل الابتدائى والاعدادى والتى يعتبرها التلاميذ وأولياء امورهم ليلة عيد تستوجب الاحتفال بعد معسكر دائم للمذاكرة والتقييمات والاختبارات طوال عام كامل مر عليهم فيه كم من المناسبات والأعياد من رمضان وعيد الفطر وعيد القيامة وشم النسيم وهم على ذمة الدراسة والامتحانات ..عام دراسى انهك الاسرة المصرية عصبياً ومادياً و بدنياً فكان يوم انتهاء الإمتحانات اليوم هو يوم عيد جديد ابتدعوه من فرحتهم ..
ولهذا العيد طقوس ايضاً ..يستعد بها التلاميذ والطلاب من ابتدائى لثانوى منها ضروة شراء طقم ملابس جديد لاخر يوم امتحان وعمل تسريحة مخصوص واختيار مكان للخروجة والتجمع أمام المدرسة ليبدأ الاحتفال بالاغانى والرقص والتنطيط والقاء اوراق المراجعات فى الهواء لاعلان انتهاء عام دراسى من حياتهم والانطلاق لإجازة طويلة من اللعب والحرية بعد التعب والتوتر مع الدروس والمدارس والمراجعات والتعليمات وغضب الأمهات وعصبيةالآباء…
وفى عيد انتهاء الامتحانات تجدهم يحتفلون بالتجمع فى الكافيهات و المولات و المطاعم والملاهى والنوادى وعلى رب كل اسرة تدبير مصروف ذلك اليوم من قبلها بأيام ..كل منهم حسب مستواه الاجتماعى والاقتصادى لكن السمة المشتركة بين كل طلاب المدارس الحكومية والخاصة واللغات هو الاحتفال
ويعتبرها اصحاب المحلات والكافيهات واماكن التجمعات فرصة للترويح وينتظرونها تماما كما العيد فهو يوم يأتى بعد كساد الحركة والنشاط بسبب المذاكرة والامتحانات وقلة الخروجات ..ويركز الصغار من الطلاب على المولات والمراكب النيلية والتصوير على النيل أما مرحلة ثانوى فالكافيهات واالمولات خاصة البنات اما الاولاد فالسينما والمطاعم ومول العرب واركان فى زايد
وتجد صفحات التواصل الاجتماعى غارقة بصور الاحتفال بنهاية الامتحانات من كل مكان سواء من التلاميذ وحتى الامهات اللاتى لا يخفين فرحتهن بهذا اليوم فهو بداية الراحة من تعب الصحيان والتوصيل والدروس والمذاكرة ..ومنهم من يشاركن اولادهن فى تلك الاحتفالات وهناك من يترك اولاده وبناته مع الاصحاب فى استقلالية تامة ليسعدوا اكثر ..وتمتلىء صفخات التواصل بفيديوهات ساخرة عن آخر يوم امتحان كحدث كبير فى حياة الاسرة المصرية ..وكل عام والاسرة والتعليم المصرى بخير
فيديو خلصت امتحاناتى /