فقدت مصر واحدًا من أبرز رجالها في المجالين العسكري والإداري، برحيل اللواء الدكتور محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، عن عمر ناهز 76 عامًا. وبرحيله، تطوى صفحة من صفحات العطاء الوطني، التي امتدت لعقود من الالتزام والانضباط والخدمة العامة.
النشأة والمسيرة العسكرية
وُلد محمد علي مصيلحي عام 1949، وانضم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية، حيث برز كأحد الضباط المتميزين في سلاح الإمداد والتموين. تدرج في المناصب القيادية، حتى تولى رئاسة جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة عام 2012، وهو الجهاز المسؤول عن دعم الأنشطة الاقتصادية والإمدادية للقوات المسلحة وللمجتمع المدني على حد سواء.
تميز خلال خدمته بالكفاءة والانضباط، وحاز على احترام زملائه وقادته، وهو ما مهد له طريقًا نحو المسؤوليات الأوسع في العمل المدني.
في قلب الجهاز التنفيذي للدولة
في سبتمبر 2016، تم تعيينه وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية في حكومة المهندس شريف إسماعيل، في فترة كانت البلاد تعاني خلالها من أزمة في توافر السلع الأساسية، وتحديات في منظومة الدعم والبطاقات التموينية.
خلال فترة ولايته، عمل اللواء مصيلحي على:
ضبط الأسواق ومواجهة احتكار السلع.
إعادة هيكلة منظومة الدعم وتحديث قواعد بيانات المواطنين.
توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة.
تعزيز الرقابة على الأسواق لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
ورغم أن فترة توليه الوزارة لم تتجاوز بضعة أشهر، فقد ترك بصمة واضحة في ضبط الإيقاع التمويني وتوفير احتياجات المواطنين.