في 25 مايو 2025، شهدت جامعة هارفارد الأمريكية حدثًا استثنائيًا خلال حفل التخرج السنوي، حيث تحوّل الحفل إلى منصة للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية. رفع العديد من الخريجين أعلام فلسطين وارتدوا الكوفية الفلسطينية، مرددين هتافات مثل “فلسطين حرة” و”دعهم يتخرجون”، في إشارة إلى زملائهم الذين مُنعوا من استلام شهاداتهم بسبب مشاركتهم في احتجاجات داعمة لفلسطين خلال العام الدراسي.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات داخل الحرم الجامعي، بعد أن قررت إدارة الجامعة منع 13 طالبًا من التخرج نتيجة لمشاركتهم في اعتصامات مؤيدة لفلسطين. هذا القرار أثار موجة من الغضب بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث وصفه البعض بأنه انتهاك لحرية التعبير ومثال على ما يُعرف بـ”استثناء فلسطين” في السياسات الجامعية.
الاحتجاجات لم تقتصر على رفع الأعلام والهتافات، بل شملت أيضًا انسحاب مئات الطلاب من مراسم التخرج الرسمية، وتوجههم إلى تنظيم حفل تخرج بديل بعنوان “حفل الشعب”، حيث ألقوا كلمات تعبر عن دعمهم للقضية الفلسطينية وانتقدوا سياسات الجامعة.
هذا الحدث يعكس التحول المتزايد في مواقف طلاب الجامعات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، ويبرز التحديات التي تواجهها المؤسسات الأكاديمية في التعامل مع قضايا حرية التعبير والنشاط السياسي داخل الحرم الجامعي.