حالة الأم المصرية هذه الأيام لاتسر فى كل بيت خاصة من لديها اطفال وشباب فى مدارس وجامعات.. فكلمة مهمومة او مثقلة بالأعباء أو مضغوطة لا تفي بالمعنى أو بحقيقة الحالة فهى أقرب ما يكون لقنبلة موقوتة تجاهد وتقاوم الانفجار، الامتحانات على قدم وساق فى كل مراحل النقل والاعدادية على الخط والثانوية تستعد والجامعات شغالة ..لذلك البيوت المصرية الان فى حالة شياط عائلى .. مابين شكوى وصراخ وغليان أو صمت وكبت وتعب صحى
منال على.. أم لثلاث بنات فى مراحل من ابتدائى واعدادى وثانوى.. قابلتها فى عيادة تعانى من نزيف حاد وضغط مرتفع وتتنقل ما بين أطباء الباطنة والنساء للعلاج فى فترة تصفها بـ الحساسة والخطيرة فى حياتها وحياة بناتها
فهى تعيش معهم تفاصيلهم اليومية مع المدرسين والمراجعات وملازم الاسئلة واوامر المدرسين وغلاء الاسعار وارتفاع الخضار وحريق الفاكهة التى دخلت تراك الغلاء وسابقة ولا نعلم ماذا جرى لها مع اجواء حارة واطفال وشباب بيذاكروا وبمتحنوا ومطلوب بخلاف مصاريف الدروس والمراجعات المتضاعفة مع انتهاء المرتب وقرب العيد الاضحى ومتطلباته ..ومواصلاتهم التى ارتفعت هى الأخرى ..وكأم طبعا مطلوب منها تغذية بفواكه وعصير ولحوم ودواجن
فمع كل صباح تستيقظ فى طاحونة من الأفكار ووكانها فى سيرك ومطلوب منها تدبير كل البنود والمتطلبات مع اسعار للحمة وصلت مع قرب العيد 480 جنيه والفراخ اصيبت بفيروس ومطلوب مقاطعتها 3 شهور كمان!
مروة محمد أم لاربعة اولاد ثانوى وابتدائى ..تقول عايشة بالمهدئات لأن اعصابى لم تعد تحتمل الضغوط من صحيان وترتيب بيت وطبخ وتوصيل ومدرسين ومذاكرة ومراجعة معهم ..عندى كابوس يومى فى منامى انى بامتحن وفجأة بصرخ لانى نسيت القلم ..
هدى ام لبنتين .. اولى وثالثة اعدادى ومن شدة ضغوط المرحلة تقول الخناق مع زوجى كان ليل ونهار الى أن وصلنا للطلاق فعلا وهو ما صدق ورمى لى الحمل وهرب ..غيه تدخلات للصلح لكن هو رافض يرجع الا بعد انتهاء الامتحانات
الامتحانات اثرت على صلة الرحم
دولت احمد ام تبلغ من العمر سبعين عاما ً تشكو لى جحود بناتها الاثنين مشغولين بعيالهم وحياتهم الدراسية وليس لديهم وقت لزيارتها ورعايتها هذه الايام هى ووالدهم المريض فهما يعانيان الوحدة والمرض وانشغال الابناء .. وتقول بعد الايام لغاية ما يخلصوا الاحفاد الامتحانات عشان نشوفهم ويرجعوا لنا ويتابعوا احوالنا بدل التليفون الصباحى اللى بيكلمونا فيه وهما مشغولين ومش مركزين معانا!
جدير بالذكر ان حالة الطوارىء فى البيت المصرى مستمرة لسنوات النقل ل4 يوينو اى قبل العيد بيوم والثانوية ستبدأ بعد العيد15/6 وحتى 10 /7