بعد ان كان الصراع بينهما منذ 30 عاماً هو تنافس تعليمى بالاساس فهما أول سيدتين يؤسسان لصروح جامعية خاصة فى بداية انفتاح مصر على عالم الجامعات الخاصة سمة 1996
د. سعاد كفافى ودنوال الدجوى
توفت إحداهما فى 2004 والثانية متعها الله بالصحة مازالت على قيد النشاط التربوى والتعليمى .. ولكن ما يجمعها الآن هو المصير المشترك فبعد مسيرة حافلة بالانجازات التعليمية وتخريج اجيال من المتعلمين فى مصر وخارجها وكانت اخبارهم تتصدر المواقع والصحف بالنشاط التعليمى والعلمى .. هاهى تتصدر ايضا ولكن بشكل أخر .. هما د سعاد كفافى ود نوال الدجوى .. الاولى مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والثانية مؤسسة جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب .
فالأولى بوفاتها فى 2004 وتبعها زوجها د محمد الطوخى فى 2009 تفجرصراع الابناء حول التركة وكانت جامعتها التى اسستها والمستشفى التى الحقتها بها ايضا من ضمن صراع تقسيم الثروة.. لفترة طويلة استمر النزاع ووصل للمحاكم بين الأخ وأخته ( ابناء الطوخى وسعاد كفافى) حتى كاد ذلك الصراع ان يخيم بظلاله على الجامعة ومستقبل طلابها ..فقد كانت استاغاثة الاخت ومحاميها يومياً على صفحات الأخبار والتواصل الى حد الاستغاثة برئيس الجمهورية لحل النزاع بينهما.
واليوم نفاجأ بأخبار القامة الثانية وهى د نوال الدجوى رائدة من رواد التعليم فى مصرمن الابتدائى للجامعة وهى على مشارف التسعين من عمرها وفى حالة صحية صعبة وبعد وفاة ابنتها د. منى الدجوى رحمة الله عليهاوالتى توفيت منذ شهور فهى الذراع اليمنى لوالدتها فى الامبراطورية التعليمية المدارس والجامعات وسبق ان فقدت د نوال منذ سنوات ابنها د شريف الدجوى استاذ القلب المعروف وجدير بالذكر ان السيدة نوال الدجوى متزوجة من ابن عمها وجيه الدجوى الذى ترك عمله فى الرقابة الادارية ليشارك فى امبراطورية آل الدجوى التعليمية فهم جميعا ينخرطون فى مجال بيزنس التعليم
ولكن حدث ما توقعناه فى بداية طرح انشاء الجامعات الخاصة ..ماذا لو اختلف الوورثة من الابناء والاحفاد وتحولت الجامعات لتركة مطلوب تقسيمها ؟
هل هناك من ضمانات لاستمرارية كيانات تعليمية اثبتت وجودها واهميتها فى سوق التعليم المصرى لتنأى عن صراعات الورثة وحتى لاتزول أو تضعف بوفاة اصحاب الرسالة او كبر سنهم وخروج الأمر عن السيطرة بين اجيال من الاحفاد .. هل يطيح الاحفاد باحلام ومجد الاجداد !
وكما أكدت د نوال فى اقوالها للنيابة بأن الأموال المسروقات بكافة انواعها ماهى الاتركة وكان هناك مجلس عائلى بشأنها مؤخراً .. وايضا هناك خلافات معروفة بينها وبين احد احفادها وصلت للتقاضى .
اصابع الاتهام كما جاء فى تحقيقات االنيابة تشير الى أن الفاعل من المترددين على المنزل وبالتأكيد ممن يعرفون خيايا المكاان جيداً
فهل ستشهد الأيام القادمة صراعات واتهامات متبادلة ومصير جامعة تحدده المحكمة لتصبح الجامعة الثانية التى يحكم ببقائها القضاء